«اشرقي كشمس.. وتوهجي كما الذهب» شعار لبنان لأزياء سنة واحد

اللبنانيات قصدن «الذهبي».. ليزددن توهجا على توهج

TT

استقبلت اول ايام السنة الجديدة في مدن لبنان بألوان فرحة مشعة تبشر بسنة مزدهرة. وبما ان الالوان عموماً، تلعب دوراً قوياً في التأثير على النفسية، كان لا بد من بحث جاد عن: أي الألوان أزهى للعين والنفس معا؟.. وجاءت إجابة أهل فنون الأزياء والتشكيل: وهل من لون غير الذهبي يفي بهذا الغرض؟.. لون الشمس والامل والاشراق، ولون المعدن الرائع الذي يتوق كل منا الى التزين به.

لو كان لا بد ان تتميز بداية السنة الجديدة بالفرح وان تحمل في طياتها بوادر امل لسنة مليئة بالخير والمفاجآت السارة. وغالباً، ما يتفاءل كل منا مع بداية عام جديد، ويحلم ان يحقق خلاله ما لم ينجزه خلال الايام الماضية. وعام 2001 هو اول عام خلال الالفية الثالثة، لذلك لا بد ان يكون مميزاً على مختلف الاصعدة، ذلك تقريبا ما فكر فيه الجميع ـ مصممون ومستهلكون.

وهكذا غزت الازياء الذهبية، من فساتين وتايورات واجهات المحلات اللبنانية في مختلف الاسواق. ومن الملاحظ، خلال الحفلات التي شهدتها المدن والبلدات اللبنانية، سواء بمناسبة عيد الفطر او رأس السنة، ان غالبية المدعوات تألقن بفساتين ذهبية اللون. ولم يقف هذا اللون عند ازياء المساء فقط، بل طاول ازياء النهار ايضاً، لكن، طبعا، اختلفت درجة اللون لكي يناسب نور النهار القوي. ورأينا هذا اللون على الازياء المصنوعة من الاقمشة الناشفة والاخرى البراقة والحريرية لكي تزيد من تلبسها توهجاً. واللون الذهبي عموماً، لا ينحصر وجوده بموسم واحد، اذ نراه بين ازياء موسم الخريف والشتاء، كما بين ازياء الربيع والصيف الخفيفة. ومهما تبدلت الموضة وتغيرت الالوان، لا بد ان يبقى الذهبي ويطبع ازياء كل حقبة، حتى بات يلقب بـ«ملك الالوان».

واللافت في هذا الشتاء، ان اللون الذهبي لم يطغ على الازياء وحدها، بل ايضاً على اكسسوارات هذا الموسم مثل حقائب اليد والاحذية وصولاً الى مشابك الشعر والاساور وسلاسل الرقبة. ولكي يبقى التناغم بين الازياء والاكسسوار، لا بد للماكياج ان يندرج في خانة اللون نفسه.. لذا أتت الوان الماكياج ذهبية سواء في ما يتعلق بالمساحيق (التي تحدد لون السحنة من كريم الاساس واحمر الخدود او ظلال العيون وحمرة الشفاه) ما اضفى على الوجه طابعا ذهبيا ومنح البشرة اشراقة جاذبة.

ومع ان المواسم السابقة اتسمت بمزج الالوان مع بعضها البعض، تختلف هذه الحالة اليوم، اذ نلاحظ سيطرة لون واحد على كافة اجزاء الزي. والى جانب اللون الذهبي يتسلل اللون الاحمر الى واجهات المحلات خلال هذه الفترة المميزة، خصوصاً لما يحمله من معان جميلة، فهو لون الحب والفرح. ونلاحظ، وجوده بمختلف تدرجاته من النبيذي الى الارجواني والقرمزي. ولا يقتصر الاحمر على الوان الفساتين فقط، بل غالبية معاطف هذا الموسم من اللون الاحمر، وفضلاً عن ذلك، فلا نراه على الصوف والجوخ والكشمير فقط، بل على الجلد ايضاً.

وسيطر اللون الذهبي على معظم ازياء الخياطة الراقية، وكان واضحا أيضا سيطرته على تشكيلات مصممي الازياء لرأس السنة، بل حتى دخوله في فساتين الاعراس.

وبعد كل ما استعرضنا لا يسعنا الا القول: «استقبلي العام الجديد بفرح وامل من خلال زي ذهبي برّاق، لكي تأتي طيات هذه السنة مفعمة بأيام ذهبية».