تغييرات كبيرة في مفهوم «الأثاث» في السعودية

معرض للأثاث في الرياض يوفر طاولات طعام تسع 200 مدعو

TT

في الماضي كان شراء الأثاث مسألة سهلة: كرسي وطاولة ونحوهما. اليوم، المسألة أصبحت أكثر تعقيداً للمشترين بسبب تزايد توقعاتهم وثقافتهم. وفي الرياض، أقامت شركة مبنى خاصا يلبي ذلك الاتساع في الثقافة «الأثاثية» وتعقيدات التوقعات المتباينة من طيف كبير من المتسوقين، فأنشأت المبنى ليبيع الأثاث والمفروشات. وحسب مراقبين، فإن المبنى يعتبر على المستوى العالمي أحد أكبر المعارض المتخصصة في المفروشات مساحة. وقد زادت تكاليف إنشائه عن خمسين مليون ريال سعودي (15 مليون دولار أميركي). ويعرض أحجاما مختلفة من الأثاث حتى ان فيه طاولات طعام تسع من 4 أشخاص إلى 200 شخص.

ويقول خالد بن ناصر العامر، المالك والمدير العام للشركة، إن ارتباط الاسم بالتخصص أوحى لنا باستمرار التميز حتى في العرض أو الخضوع لهندسة البناء وتصاميمه التي تجعل من عرض الأثاث داخل صالات العرض بعيدة عن التناسق والارتباط بينها وبين تصاميم الأسقف والجدران، وذلك يوحي للزائر أنه يرى أثاثه داخل منزل حقيقي «وهذا ما جعلنا نقيم هذا المبنى المتخصص للأثاث الأكبر في نوعه بالشرق الأوسط وصمم عن طريق (جمجوم للاستشارات الهندسية) السعودية».

ويقول خالد العامر (49 سنة)، وأب لـ (ديوف وثامر وفهد وسارة): راعينا عند تصميم المبنى ما سيعرض ونوعية المعروضات. وخصصنا أماكن لعرض المفروشات من غرف النوم بكامل تجهيزاتها وديكوراتها وركناً خاصاً لعرض السجاد والموكيت والستائر بطريقة حديثة وميسرة للزائر لمشاهدة المعروضات وتمت مراعاة أماكن عرض أطقم الكنب ودواليب التحف والهدايا.

وقال إنهم اهتموا بكل التفاصيل من الديكورات والألوان من الداخل ومراعاتها وتناسقها مع العرض، ويعمل مهندسو الديكورات في المعرض باستمرار من أجل تجديد الديكورات والألوان، بحيث تكون متناسقة مع الجديد من المفروشات المعروضة.

وقد خصص كل دور من الأدوار الأربعة للمبنى لأنواع معينة من المعروضات والمفروشات:

ـ الدور الأرضي، يضم قسم «الكنب» الأميركي المكسيكي الفاخر، إضافة إلى قسم للموكيت والسجاد وركن خاص بالستائر والهدايا والأباجورات الداخلية التي تضفي على الأثاث لمسة جميلة.

ـ الدور الأول، وهو مخصص لغرف النوم والكنب.

ـ الدور الثاني، يضم عرضاً لغرف الطعام وغرف الأطفال، وفيه تتنوع سفرة الطعام في الأحجام والسعة لتتراوح بين طاولة طعام صغيرة تضم (4) أشخاص ليرتفع الرقم إلى (200) شخص في الطاولات الكبيرة والضخمة.

كما أضيف جوّ من البهجة لقسم غرف الأطفال والتصميم الداخلي الذي يوحي بالواقعية وعدم الاختلاف في المعروض من الأثاث عند نقله إلى المنزل ورسم الصورة النهائية للغرفة قبل الشراء.

ـ الدور الثالث، ويضم ايضا غرف نوم مخصصة للعرض الخاص، إضافة إلى عرض خاص لسفر وطاولات الطعام تتراوح فقط بين 4 ـ 6 أشخاص فقط، إضافة إلى أقسام المخزن ودواليب الملابس.

وثمة لوحات إرشادية للزائر في المدخل الرئيسي وفي كل الأدوار توضح للزائرين معروضات كل دور، إضافة إلى أن تخطيط المبنى عمل بشكل متناسق، حيث يتيح للمتجول داخل المبنى الانتقال بين الأدوار ومشاهدة المعروض بتسلسل.

=