«تكشيطة» و«قندورة» و«فولار» تدخل دواليب السعوديات

TT

دخلت «تكشيطة» و«قندورة» و«جلباب» و«فولار» لتأخذ مكانها مؤخرا في دواليب السعوديات.. وهي أسماء لموضات لبس نسائي قد لا يعرفها الكثيرون، رغم أن البعض قد يصادفها بصفة مستمرة في المنزل وحفلات الزفاف في بلد عربي، هو المغرب.

فـ«التكشيطة» تعتبر الزي الرسمي للفتيات والسيدات في حفلات الزفاف والمناسبات الرسمية في المغرب. أما «القندورة» فهو الزي الذي تحرص المغربيات على ارتدائه يوميا، فيما الـ«فولار» هو غطاء الرأس.

ولا تعتبر تلك الأسماء أيضا بعيدة عن اللغة العربية فهي مسميات خرجت من اللهجة العامية، فنجدها تتفق مع معاني اللهجات العربية الأخرى .. فعلى سبيل المثال، لا الحصر، تفسّر «تكشيطة» بـ«الكشخة» في اللهجة السعودية الدارجة، وهكذا.

واخترقت تلك الأسماء حاجز الاقليمية والمحلية لتتعداها إلى أكثر من 30 عاصمة عربية وأوروبية. ولم يعد زي المرأة المغربي حكرا عليها، بل اقتحمته المرأة في دول الخليج ومصر ولبنان والأردن واليمن وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا.

ويقول عبد المجيد الفيلالي المدير الإداري لشركة «الفخامة المغربية للملابس التقليدية» إن 75 في المائة من الإنتاج السنوي لمصنع الشركة في المغرب يصدر إلى الأسواق العربية والأوروبية. ولا يعتبر الفيلالي وجود الجاليات المغربية في هذه الدول سببا لارتفاع حجم الطلب عليها من تلك الأسواق، بل «بالعكس إذ أن مبيعات غير المغربيات من هذه الملابس تزيد بنسبة 100 في المائة». ويشير في هذا السياق إلى أن شركته تمتلك مكتبا يشرف على التوزيع والتسويق في السوق السعودية، وينطبق هذا الحال على العديد من شركات تصنيع الملابس المغربية التقليدية.

ويرى الفيلالي أن تفضيل زي المرأة التقليدي المغربي يعود لعدة أسباب «من بينها مراعاته للتقاليد العربية والاسلامية، والبساطة في التفصيل، وسهولة الارتداء، إضافة إلى مناسبته لجميع الأحجام»، ويعني بها الفيلالي «أن هذه الأزياء ذات حجم موحد لتناسب جميع الأوزان والأطوال».

وتستخدم المصانع المغربية الأقمشة المصنعة من القطن والبوليستر في انتاجها من الملابس المغربية، يدعمها في ذلك توافر المواد الخام أيضا من الخيوط والنسيج، وهي الصناعة التي يشتهر بها المغرب.