كبرى القصير مصممة أزياء بحرينية لا تجيد الرسم ولا الخياطة وتصمم أزياءها من الخيال

المصممون العرب مثل المطربين الذين حاولوا تأدية الأغنية الخليجية * السعودية لا تشتري إلا ما تحتاجه

TT

انطلقت قبل 16 عاما من البحرين متجهة نحو العالمية، حملت تصاميمها الغرابة والجمال الخليجى معا مما جعلها تتميز عن غيرها، ممن اختاروا التصاميم التقليديه نهجا لهم، لقبت بكريستيان ديور الخليج كون تصاميمها تحمل اكثر من تصميم تراثي في تصميم واحد، كرمت في عدد من الدول العربيه والأوروبيه، وحرمت من التكريم داخل وطنها البحرين. «الشرق الأوسط» التقت مصممة الأزياء البحرينية كبرى القصير خلال وجودها في الرياض لعرض آخر تصاميمها للأثواب الخليجيه في مركز المملكة فكان هذا اللقاء..

* كيف كانت البداية في تصميم الأزياء؟

ـ كانت البداية منذ 18 عاما في تصاميم فساتين الأفراح، والتي حملت الأفكار الخليجية التراثية البحته وبأسعار بسيطه من اجل تحقيق الانتشار داخل بلدي أولاً، وبعد 8 أعوام من الانتشار داخل البحرين فكرت في السفر الى الدول المجاورة.

* ماذا كانت وجهتك الجديدة؟

ـ الكويت هي محطتي الثانية، حيث أقمت بها معرضا لاقى نجاحا كبيرا ساهم في انتشاري خليجيا، كون الكويتيات معروفات بحبهن للاثواب التراثية. ومن ثم انطلقت إلى السعودية التي ساعدتني سيداتها على اضفاء ثقة كبيرة على تصاميمي، فقد كان للذوق الكبير الذي تتحلى به المرأة السعودية اثر كبير في خلق روح الابداع والتحدي عندي لتقديم ما هو افضل واجمل.

* ما السؤال الدائم الذي تواجهينه؟

ـ تكاد تجمع النساء على سؤال واحد وهو: ما هو أحدث ثوب تم تصميمه ولم تشتره سيدة قبلها؟

* ما الذي يميز المرأة السعودية؟

ـ يعجبنى في المرأة السعوديه ذوقها الرفيع وتعقلها في عملية الشراء، فهي لا تشتري الا ما تحتاجه، وهذا الاحتياج ممكن استخدامه لأكثر من مناسبة، فالسعوديات لا يشترين الاثواب الغالية الا اذا أردن الاستفادة منها لأكثر من مناسبة، وتكون متناسقة مع ظروف المناسبة، اما غيرهن من الخليجيات فيشترين من اجل الشراء حتى لو كان ما يشترينه غير مناسب لهن.

* هل ما يزال شهر رمضان هو موسم شراء الملابس؟

ـ موسم بيع الاثواب اصبح لكل العام وليس في رمضان فقط ، لكن يكون الاقبال على شرائه اكبر في رمضان، لدرجة أن ما حققناه العام الماضي من بيع الاثواب فقط في الرياض بحدود المليون ريال.

* ما المعوقات التي تواجهينها في عملك؟

ـ تواجه أية مصممة أزياء بعدم إعطائها التأشيرات الكافية لجلب مزيد من العمالة لتتناسب مع كمية الإنتاج الوفير الذي ينتجه المصنع، فقد ابتدأت بـ 4 عاملات، ووصل الآن العدد لنحو 45 خياطة في البحرين، واستعين بـ 160خياطا موجودا في الهند لمساعدتي على الاحتفاظ بالمستوى الكمي لانتاجي الشهري، كما ان الرسوم المفروضة على الجمارك مرتفعة بين دول الخليج، فلو قمت بزيارة لعدد من دول الخليج فسأدفع رسوما جمركية في كل دولة ازورها وهذا يكلفني مبالغ كبيرة.

* كيف تقيمين إنتاج المصممين العرب للأزياء الخليجية؟

ـ المصممون العرب مثل المطربين الذين حاولوا تأدية الأغنيه الخليجية، اقتربوا منها لكنهم لم يجيدوها،فقد شاهدت كذلك عددا من هذه التصاميم، إلا أنها لم تصل الى مستوى التصاميم الخليجية العائدة لمصممين خليجيين.

* ما هي مشاركاتك الدولية؟

ـ لي عدة مشاركات دولية ،ثلاث منها في بيروت، أبوظبي، ودبي، وقد بيعت جميع معروضاتي في ميلانو وسط 7 عارضات ازياء عرضن معى.

* هل يحظى الثوب الخليجي بقبول عند الأوروبيين؟

ـ بالطبع، فالثوب الخليجي يلقى نجاحا واعجابا منقطع النظير لدى الاوروبيين، وكذلك تعجبهم التكلفة العالية في تصاميمه والوانه التراثية.

* ما الذي يميز تصاميمك عن غيرك؟

ـ تختلف تصاميمي عن غيرها في نوع القصة، فأنا أخلط بين تراث ثلاث دول في تصميم واحد، وقد تحمل تصاميمي التصميم الخليجي والأوروبي في نفس الثوب.

* من أين تستمدين تصماميم أزيائك؟

ـ من الخيال، وفي بعض الاحيان من احدى زبوناتي، وآخر تصاميمي هو خلط الرسومات بالتطريز بعد صبغ الرسومات بألوان زاهية وذلك لأجل عدم تقليدها، وللمعلومية أنا أتقدم في هذا المجال بخطى ثابتة على الرغم من عدم إجادتي للرسم أو للخياطة.

* كم بلغت عدد التصاميم التي قدمتيها؟

ـ يقدر عدد التصاميم التي نفذتها حتى نهاية العام الجاري نحو 1000 تصميم، وعادة لا أعيد تصاميمي مرة أخرى، واسعار أثوابي مناسبة للجميع فهي تتراوح بين 500 ـ 6000 ريال.

* هل سبق لك التعامل مع مصممات سعوديات؟

ـ بالطبع فقد تعاملت مع عدد من المصممات السعوديات والخليجيات، وتعجبني خطوط البعض منهن في التصميم مثل تصاميم حياة خشيم.

* ما الشيء الذي يزعجك في هذه المهنة؟ ـ اكثر ما يزعجني ويحزنني التعامل غير اللائق لبعض المصممات الخليجيات مع نجاحي، بالاضافة إلى الأقاويل التي تدور حول تصاميمي ونسبها لغيري، والغيرة من أي مدح او تكريم لي.

* ما قصة لقب كريستيان ديور الخليج؟

ـ لقب كريستيان ديور الخليج أطلقته عليّ زوجه الرئيس اللبنانى اميل لحود بعد عرض خاص لأثوابي الخليجية في بيروت، حيث ذكرت أن ما شاهدته يدعو للفخر، وللعلم فقد كُرمت في عدد من الدول العربية والأجنبيه، غير أنني حرمت من هذا التكريم في بلدي البحرين.

* أسباب ارتفاع مبيعات الأثواب الخليجية؟

ـ ارتفعت مبيعات الاثواب الخليجية خلال العامين والنصف الماضيين نتيجة لأن البيع لم يقتصر على شهر رمضان كما كان يحدث في الأعوام الماضية، بل أصبح البيع يتم طوال العام.

* ما آخر تصاميمك؟

ـ آخر تصاميمي ثوب يحمل جرأة كبيرة في التصميم، حيث احتوى على زجاج مكسور ملون وملصوق على الثوب، وقد تم بيعه بـ 3500 ريال، ولاقى اقبالا كبيرا من قبل السعوديات.

* هل لديك مطالب للرقي بهذا المجال؟

ـ أطالب بإنشاء معاهد لاحياء التراث، لأن التراث جزء من ماضينا ويجب أن نحميه من الاندثار.