المغربيات يعدن إلى العطارين وأعشابهم

TT

عادت إلى السطح مؤخرا، بعد كادت أن تنقرض، طقوس الحمام المغربي التقليدي الاصيل حيث تعتبر الآن مجموعة من النساء، بمن فيهن العصريات، يوم زيارة الحمام «يوما خاصا»، كما درجت على ذلك الجدات قديما، ورجعن إلى العطارين كمصدر اصيل للتجميل، ولأعشاب طبيعية طالما هجرنها لأساليب تجميل وافدة. والحال، فإنهن يحملن معهن الى الحمام كل أسبوع الحناء وعصير الليمون لاستعمالها في حمام البخار الساخن علـى اعتبار أنها تعطي للبشرة لونا مميزا، وتساعد على عملية التقشير وترطيب الجسم بأقل التكاليف، كما يستخدمن «الغاسول» المكون من أحجار طبيعية لغسل الشعر. وقد يعمدن الى مزجه بأعشاب عطرية تعطي رائحة زكية للشعر، دون أن ينسى بعضهن السواك المكز داخل الحمام لتبييض الاسنان. ومن تجد لديها الوقت الكافي تضع قناعا على الشعر قبل الذهاب الى الحمام لساعات ويكون مكونا من مزيج من الاعشاب التي كانت تضعها المرأة المغربية قديما قبل ذلك بأيام. وهكذا عادت طرق التجميل التقليدية تنافس الطرق العصرية وتستأثر باهتمام قطاع كبير من النساء المغربيات اليوم.

وهكذا.. استرجعت الاعشاب التجميلية رونقها، وعاد للعطار دوره في بيع واعطاء الوصفات الطبيعية، وسبب هذا الرجوع الى الماضي راجع أساسا الى الموجة التي يعرفها عالم التجميل اليوم، والتي أصبحت تدعو للعودة الى الطبيعة وإلى مكوناتها وتحذر من المواد الكيماوية المستعملة في مستحضرات التجميل، كما أن انخفاض تكاليف المواد الطبيعية وبالمقابل ارتفاع أسعار المستحضرات التجميلية العصرية له دور في هذه العودة.