أود في البداية ان أتقدم لكل قراء «الشرق الأوسط» بالتهنئة بمناسبة العام الجديد. فالكل يقبل على العام الجديد بروح بداية جديدة، فهناك الكثير من الأمل، وربما الأحلام، في ان يحمل العام الجديد مستقبلا افضل.
كنت انظر إلى العام الجديد بشيء من الخوف، ففي أعماق ذهني بعض الظن في ان هناك الكثير من العمل الذي لم ينته من العام الماضي وان العام الجديد عام آخر ضائع. ثمة شعور كبير بالإحباط بسبب الإحساس بان الزمن يمر من دون ان افعل أي شيء في حياتي. الغريب في الأمر بالنسبة لشخصية مغامرة مثلي هو الخوف من فكرة التغيير الذي قد يجلبه العام الجديد. تدور في ذهني كذلك كل أنواع الأسئلة مثل: إذا لم أحقق ما كنت اعتزم تحقيقه العام الماضي كيف اضمن انني سأنجح في تحقيقه هذا العام؟ ثم، هل سأفقد هذا العام شخصا اهتم به؟ وهل سأعيش حيث أعيش الآن؟ هل سيظل من هم حولي في صحة جيدة؟ وجدت الفترة التي سبقت العام الجديد وبدايته فترة ضغوط تعج بالكثير من المخاوف والشكوك. كنت اشعر لفترة أسبوعين بالكآبة وعدم القدرة على فعل أي شيء مقتنعة بانني حصلت على فرصي، وأنني بطريقة ما تركت هذه الفرص تمر. كما ان هناك الخوف غير المنطقي من عجزي عن السيطرة على الصحة الجيدة لمن هم حولي. يبدو الأمر وكأن الحياة مقامرة وأنني ومن احب لم نتعرض العام الماضي لأي أمراض أو وعكات، إلا انني اشعر بانني لن أكون محظوظة هذا العام. أعرف ان كل هذا يبدو غير عقلاني وتشاؤمي، وأدرك انه كذلك، غير ان قبولي للعام الجديد يستغرق بعض الزمن. كيف تنظرون إلى العام الجديد؟