نصائح هل تعانين من كثرة المسؤوليات والضغوط؟ إليك 6 طرق تساعدك على التخلص من التوتر

TT

إذا كان الرجل يعاني من الضغط في العمل والتوتر الناتج عن إيقاع الحياة السريع ومنافسات السوق، فإن العديد من النساء يعانين من هذا التوتر أضعاف المرات، إذا كن يعملن خارج البيت، ذلك أن المرأة، في الكثير من الأحيان، تكون مطالبة بالتوفيق بين مسؤولياتها خارج البيت ومسؤولياتها داخله، وكأن هناك شبه شرط ضمني للسماح لها بالخروج إلى العمل، وهو أن تتحمل تبعاته وأن تكون اهلا للتحدي. وهذا ما تفعله الكثيرات منهن، وعوض أخذ الأمور ببساطة، فإنهن يأخذن الامر كنوع من التحدي، مما يجعلهن عرضة للتوتر والضغط النفسي، وما يترتب عن ذلك من مضاعفات أخرى. فقد بيَنت عدة أبحاث أن التوتر والقلق يسببان صداع الرأس وتشنج العضلات، وارتفاع ضغط الدم، كما أنه يضعف قوة جهاز المناعة الامر الذي يجعلنا عرضة للأمراض. لتجنب هذه المضاعفات ولمساعدتك على التخفيف من وطأته، هذه بعض الطرق التي يمكنك اتباعها بسهولة:

* مارسي بعض الرياضات أو التمارين الخفيفة، حتى وإن كانت مجرد المشي لمدة ربع ساعة في اليوم، لأن أي تمرين تقومين به سيساعد على تحسين مزاجك، ذلك ان الجسم عندما يتحرك يُفرز مادة كيميائية في الدماغ لها خصائص ترخي الجسم وتريحه، وهذا ما يُفسِر الراحة النفسية التي نشعر بها عند قيامنا ببعض التمارين.

* اتصلي بصديقة متفهمة، لأن الحديث عما يزعجك مع شخص يفهمك، سيريحك ليس فقط من الناحية النفسية، بل ايضا من الناحية الصحية، ذلك أن الباحثين اكتشفوا أن الصداقة تساعد على التخفيف من حدة القلق والحزن والتوتر ومن ثم خفض ضغط الدم وتقوية جهاز المناعة. ويؤكد الدكتور إدوارد كالاهان، اختصاصي علم نفس في جامعة كاليفورنيا بديفيس، هذه النظرية بقوله: «إذا تعلم المرء أن يتحكم في التوتر والحديث عنه مع آخرين، فإنه سيتمكن من التعامل معه وبالتالي التغلب عليه».

* خففي من مسؤولياتك، وإذا وجدت أنك لا تستطيعين التوفيق بين مسؤوليات الأسرة والعمل خارج البيت، فلا تتجاهلي الأمر أو تتركي الأمور حتى تصل إلى درجة الغليان ثم الانفجار.

* تعاملي مع الأمر بحكمة وهدوء بأن تشركي أسرتك في بعض مسؤوليات البيت، وثقي أن حتى الأطفال سيستمتعون بالامر إذا أشعرتهم أنهم أهل لثقتك وأنهم قادرون على القيام بالمسؤولية التي تحملينهم إياها. اطرحي عليهم الفكرة وقسمي عليهم العمل بطريقة وكأنهم مقبلون على لعبة أو مغامرة لا على مأمورية ثقيلة، على أن لا تنسي أن تطري عليهم إذا قاموا بها على احسن وجه، أو ساعديهم في البداية حتى يتعلموها. وشيئا فشيئا سيتعودون على الأمر ويصبح جزءا من روتينهم اليومي وبذلك تخف مسؤولياتك.

* خففي من شرب القهوة لأن الكافيين يزيد من ضغط الدم ومن إفراز الأندرينالين، الأمر الذي يسبب التوتر. تأثير الكافيين يكون أسوأ بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل لأنه يبقى في الجسم مدة أطول. استبدلي قهوتك الصباحية بقهوة خالية من الكافيين أو بفنجان من شاي الأعشاب. أما إذا كنت مدمنة للكافيين، فاخلطي نصف كمية البن العادي مع بن خال من الكافيين، وثقى أنك لن تشعري بفرق الطعم ولكن ستشعرين بفرق في مزاجك على المدى الطويل.

ـ تعلمي الاسترخاء ولا بأس أن تكوني أنانية فيما يخص الوقت، فسواء كنت سيدة اعمال، أو ربة بيت فأنت تحتاجين إلى قسط من الراحة لوحدك بعيدا عن أي إزعاج، حتى لو كان الأمر مجرد عشر دقائق في اليوم تقضينها في التأمل، أو الاسترخاء في حمام تضعين فيه بعض زيوت الأروماثيرابي، أو في سماع موسيقى هادئة، المهم أن تستغلي هذا الوقت بالقيام بما يسعدك أنت شخصيا. أما إذا كان لديك أطفال صغار لا تستطيعين أن تتركيهم لوحدهم ولو لدقيقة، فلم لا تشركيهم معك في هذه الخلوة؟ علِميهم أن يستمعوا معك إلى موسيقى هادئة أو أن يجلسوا معك في هدوء، فقد يعتقدون أن هذه لعبة جديدة. المهم أنهم سيستمتعون بها لأنها تشملك أيضا، ثم أنت تعرفين أن الأطفال يحبون تقليد كل ما يفعله الكبار، لأنه يشعرهم بأهميتهم.

* كوني متفائلة، وخذي الأمور ببساطة ومرح. ولا تنظري إلى الكأس بأنها نصف فارغة، بل انظري إلى الجانب الإيجابي من الأمور، لأن التفاؤل سيُذوِب بعض المشاكل، ويخفف من وطأة الضغوط اليومية. إذا شعرت بالاكتئاب أو ببعض السوداوية سارعي بالاتصال بصديقة مرحة ومتفائلة أو شاهدي فيلما كوميديا.