عسل لبنان مصدر قوة للرجال ووسيلة تجميل للنساء

TT

لوحظ في الآونة الأخيرة، ارتفاع نسبة اقبال اللبنانيين على العسل، إذ أصبح من أساسيات مائدتهم طيلة فصول السنة، نظراً لما يحتويه من فوائد للصحة العامة والجمال، خصوصا أن العسل اللبناني يُصنف ضمن احد افضل واجود الانواع في العالم بشهادة اختصاصيين وخبراء عسل المان وبلجيكيين يزورون لبنان سنوياً للاطلاع على نوعيته. ولا يقتصر استعماله على المائدة، .فالمرأة تعتبره أيضا احد اهم المواد الصالحة لحماية الجمال وتجديد الشباب والنضارة، بحيث يمكن استعماله لشد الوجه وتنظيفه وتغذيته. وغالباً ما تضع المرأة قناعاً من مزيج العسل واللبن والليمون او من العسل والبيض للاستفادة من تأثير هذه المواد الطبيعية على جمالها بشكل عام.

ويؤكد اختصاصيو التجميل ان العسل يتألف من مواد غذائية هي بمثابة فيتامينات طبيعية ومنها Le Vulose dextrose والـMaltos والـisomaltose، وهي خليط من المعادن وروح سكر الازهار.

اما الرجال فغالباً ما يتناولون العسل صباحاً على الريق، لأنهم يعتبرون ان ملعقة منه قبل تناول الطعام والشراب هي بمثابة دواء يشفي من الامراض، وهذه العادة من الموازنات الاجتماعية المتوارثة اباً عن جد، لا سيما ان القدماء كانوا يعتبرونه مصدر قوة للرجل يزوّده بالنشاط والحيوية. والمتعارف عليه أن لكل نوع منه منافعه ومميزاته: فهناك عسل زهر الليمون الذي يقضي على حالات التشنج والعصبية، وعسل زهرة الأكاسيا الذي يوصف غالباً لمرضى السكري، وعسل الخزامى الذي يستعمل للجلد كمرهم مفيد للحروق، اضافة الى عسل اكليل الجبل الذي يقضي على امراض خثور الدم والكبد.

ولحسن الحظ أنه حتى عندما يحاول بعض تجار العسل الغش بمزج العسل مع السكر (الكلوكوز) والماء، او بتركيب مواد كيميائية تضاف الى العسل المُركز، فإنهم سرعان ما ينكشفون، ذلك أن اللبنانيين يجيدون التعرف الى العسل الاصيل، ويعرفون من أين تغذى النحل وما هو أفضل رحيق زهور وغير ذلك. ويعمل النحالون على انتاج العسل في لبنان طيلة السنة، وينقلون القفير في المواسم الباردة الى جنوب لبنان حيث الهواء النقي وزهر الليمون، مما يحول دون تناول النحل اية مواد مصنعة كما يحصل في بعض الدول التي تعاني من المواسم القاحلة.

ومع ان السلع التجارية المشتقة من العسل تباع بكثرة في الصيدليات والجمعيات والتعاونيات كالصابون والكريمات، الا ان كل هذه المواد حسب رأي اختصاصي التغذية غير مفيدة، اذ لا شيء يحل محل العسل في صورته الطبيعية.

وكانت دراسة اخيرة في المانيا قد اكدت ان العسل بوسعه ان يحفظ جسم الانسان من اية امراض في حال تناوله بانتظام، خصوصاً بعدما اكتشفوا قوارير فخارية تعود الى عصر الفراعنة تحتوي على لحوم واجبان كانت قد غلّفت قبل اربعة آلاف سنة بطبقة من العسل لحفظها. والمعروف ان افضل انواع العسل هو الذي يجنى من رحيق الزهور البرية، لأنها تساعد على طرد المواد السامة من الجسم.