الخرطوم تذود عن غابتها

TT

ثار جدول حول إزالة غابة «السنط» بالخرطوم وتحويلها إلى منطقة استثمارية (أسواق ومعارض وترفيه)، مما أدى إلى استنفار عدة جهات ومنظمات حماية البيئة التي عارضت للقرار، الذي يحرم العاصمة السودانية من الرئة الوحيدة التي تتنفس من خلالها. وهي الغابة الشهيرة بـ «غابة الخرطوم». وقد تم حسم هذا الجدل، حيث أعلنت السلطات عن «حل وسط»، يقضي باستثمار منطقة الغابة شريطة الحفاظ عليها لأداء رسالتها، حفاظا على المنظومة البيئية باعتبارها رئة للخرطوم لامتصاص التلوّث، ومعبراً للطيور المهاجرة، ومأوى لعدد من التنوع الأحيائي، كما أنها تعتبر مركزا للبحث العلمي.

وكانت غابة الخرطوم قد زرعت مطلع الستينات كجزء من سلسلة غابات حول العاصمة السودانية لإحاطتها بالخضرة من جهة، ولمنع العواصف الترابية، خاصة في فصل الصيف من جهة أخرى. ورغم أن السلسلة لم تكتمل، إلا أن الغابة شكّلت سياجا للخرطوم من الأتربة ومتنفسا لها، ثم صدر من في العام الماضي قرار بإزالتها وتحويلها إلى منطقة استثمارية.