لماذا نركب رؤوسنا أحيانا ونأتي بأشياء سخيفة؟

TT

هل تعرفون كيف ان الشخص ربما يقدم في بعض الأحيان على فعل شيء سخيف بالفعل دون ان يدري؟ أود ان احكي لكم هنا ما حدث لي قبل أيام. سمعت عن مطعم اشتهر بانه افضل مطعم لبيع ساندويتشات الشاورما في أبوظبي.

وأردت ان استغل فرصة زيارة ضيفة لي قادمة من عمان هي دانا المجالي لنجرب ساندويتشات مطعم الشاورما التي تقدم في خبز سوري ابيض خاص. البرنامج الذي تخيلته هو طلب الساندويتشات ثم التوجه إلى الكورنيش مع ضيفتي خصوصا ان الطقس كان رائعا. إلا ان فكرتي تحولت إلى كارثة بسبب افتقاري إلى المنطق في ذلك الوقت..

فعند الوصول إلى مطعم «زهرة الشام» اخبرنا النادل بأن ساندويتشات الشاورما للزبائن تقدم في المساء فقط. كان يجب عند ذلك ان أتقدم بالشكر للنادل واجري ترتيبات أخرى، ولكن هل فعلت ذلك؟

طلبت كوبين من الكوكاكولا وكوب اسبرايت، غير ان النادل اخبرني بكل تهذيب أنه ليس لديهم سوى بيبسي كولا. وقال مشكورا انه يمكن ان يحضر المشروبات التي نريد من المتجر المجاور. مرة أخرى ظهرت الفرصة لكي أغادر. كل ما يمكن قوله في دفاعي هو انني لم اكن أفكر بطريقة واضحة لأن ما حدث بعد ذلك كان عبارة عن كوميديا من الأخطاء. فعل النادل كل ما بوسعه لنصحنا بالعودة إلى المطعم في المساء وهو الوقت الذي سيكون المطعم على استعداد لتقديم الخدمة التي نريد. ولكن هل استمعت إلى نصيحته؟

تابعنا النادل عندما ذهب إلى البقال المجاور لإحضار المشروبات الباردة وإحضار خبز عادي من مخبز مجاور وحمص، وهو كل ما كان متوفرا لديهم.

أدركت بذلك الوقت انني ارتكبت خطأ. احسن ما في الأمر ان ضيفتي صاحبة حس فكاهي متميز. فخلال متابعتنا للنادل عندما ذهب لإحضار بعض الأشياء التي طلبناها أشارت ضيفتي إلى مطعم مفتوح في الجانب المقابل من الشارع حيث كان من الأفضل بالتأكيد إذا ذهبنا منذ البداية إلى هناك