في ليلة عرسك كوني أكثر من مجرد ساندريللا.. كوني متميزة بأسلوبك الخاص

TT

الحياة تمر والايام تجري، بالأمس كنت طفلة تلعب وتمرح وتقرأ عن ساندريللا، واليوم صرت شابة وجاء اليوم الذي ستكونين فيه ساندريللا على أرض الواقع، تخطفين الأضواء بفستانك الأبيض وتاجك المرصع بالماس أو اللؤلؤ وابتسامتك الساطعة وإطلالتك التي سينبهر بها كل المدعوين. ولكي تكوني بجمال الصورة التي رسمتها في خيالك، تعرفين جيدا ضرورة اختيار فستانك واكسسواراته بدقة، حتى يأتي على قدر الحلم. وفي الوقت الذي ينكر البعض أهمية الفستان، إلا أن الخبراء والمجربين يؤكدون أن جماله سيكون مضاعفا إذا كان متماشيا مع شخصيتك،و لون بشرتك، ومقاييس جسمك من حيث القصة والقماش، والأهم من ذلك يعكس روح العصر الذي تنتمين إليه وثقافته. ففستان ساندريللا الفخم ذو التنورة المنفوخة قد يكون مناسبا في القرن الثامن عشر ولبعض الحفلات التنكرية، لكنه قد لا يناسب ثقافة اليوم، كما أن ما ترينه رائعا ومبهرا على عارضة أزياء في مجلة من المجلات، او على نجمتك المفضلة، قد لا يناسبك، لذلك عليك أن تُسخِري كل ما لديك من وقت وحكمة وواقعية في بحثك عن ذلك الفستان الذي سيشعرك، عندما تقيسينه، وكأنه فُصِل خصيصا لك أنت، ولا أحد غيرك، لأنه هو الذي سيعطيك الإحساس أنك بالفعل أميرة الحفل ونجمته بلا منازع، وثقتك فيه وشعورك الداخلي بجماله سينعكسان على وجهك وحركاتك وتصرفاتك مع الآخرين. الكثير من النساء حاليا أصبحن مستقلات وأكثر جرأة من حيث تعاملهن مع الأزياء والألوان، لأنهن يردن التميز وتنمية أسلوبهن الخاص، لذلك فإن فستان الزفاف لم يعد يقتصر على اللون الأبيض وقماش الساتان والتصميم الكلاسيكي بصدريته الضيقة، وتنورته الواسعة. فالمرأة أصبحت أكثر عملية في اتخاذ القرارات التي تناسبها، وبالتالي لم تعد ترى أنها بحاجة إلى الفستان الكلاسيكي الفخم، الذي يُكلَف كثيرا ولا يستعمل سوى مرة واحدة في العمر، وأصبحت تفضل عليه فستانا أنيقا ومترفا خاصا بالمناسبات الكبيرة، بقصة عصرية حتى تتمكَن من استعماله أكثر من مرة، بتغيير الأكسسوارات فقط. وسواء كنت جريئة وعملية، أو كلاسيكية ورومانسية، عليك أن تُسهلي على نفسك عملية البحث بتحديد بعض الأمور، أولا فكري جيدا في ميزانيتك، وهل إمكانياتك تسمح بالاستعانة بخبرة مصمم، أم لا؟ إذا كان الجواب بالنفي فأنت مضطرة للتسوق في المحلات الكبيرة التي تطرح خيارات محددة يمكنك إضافة بعض اللمسات البسيطة عليها بنفسك أو بمساعدة إحدى قريباتك الماهرات في الخياطة، أو بالمحل نفسه الذي أحيانا يوفر مثل هذه الخدمات. ثانيا قرري ما هي فكرة الحفل هل هي رومانسية، كلاسيكية، على الطريقة الهوليوودية، أو عائلية حميمة؟ ثالثا، تعرفي على مقاييس جسمك وشكله قبل تحديد قصة الفستان وتصميمه، حتى يكون اختيارك موفقا. فانت، مثلك مثل أي امرأة في العالم، تريدين أن يكون فستانك في قمة الأناقة والتناغم معك ومع قوامك ومع المكان والزمان. إذا كانت إمكانياتك تسمح بالاستعانة بخبرة مصمم مقتدر يتولى تصميم فستانك وتفصيله حسب مقاسك، فأنت محظوظة، لكن إذا كنت ستشترين فستانك جاهزا ركزي على القصة التي ستبرز محاسنك وتخفي ما ترينه عيوبا. مثلا إذا كان صدرك كبيرا اختاري القصات البسيطة عند الصدر، واكتفي بالنقوشات والتطريزات على الجزء الأسفل من جسمك والعكس صحيح. اسألي نفسك هل الجزء العلوي من جسمك أكبر من الجزء السفلي (أي على شكل قلب) أم العكس (شكل الكمثرى)، أم أنت طويلة ونحيفة على شكل مستطيل، أم رشيقة لكن قصيرة القامة، أم ممتلئة؟ وهكذا..

وعلى ضوء المعطيات التي تحصلين عليها، اختاري قصة فستانك. إذا كانت طويلة ونحيفة، فأغلب القصات تناسبك باستثناء القصة ذات الخصر المنخفض لأنه يبرز افتقادك إلى خصر محدد، وأيضا الفساتين بدون أكتاف. يمكنك التلاعب على هذا الأمر بأن تختاري قماشا ثقيلا كأن يكون مبطنا أو بعدة طبقات أو منفوشا بالتول ليزيد من حجم جسمك. إذا كان قوامك على شكل قلب، اختاري فستانا بكورسيه ضيق، من الافضل أن يكون بقصة تبرز جمال كتفيك، وتنورة واسعة لتخلقي توازنا بين الجزء العلوي والسفلي. أما إذا كنت من النوع الكمثرى، فيمكن اللعب بالأقمشة للحصول على فستان رائع، كأن يكون صدر الفستان من الساتان أو الجورجيت مثقلا بالتطريزات والنقوش، والجزء الأسفل من الشيفون أو الجورجيت حتى ينساب على الجزء السفلي من الجسم ويخفي امتلاءه. القصات الناعمة والأقمشة المنسابة تناسبك أكثر إذا كنت قصيرة أو صغيرة الحجم، اختاري قصة رومانسية تشبه فساتين بطلات جين أوستين (التي تنتمي إلى القرن الثامن عشر) وتأتي على شكل صديريات قصيرة تصل إلى أعلى الخصر، ويبدأ الجزء الاسفل منها عند الصدر لينساب حتى أسفل القدمين، على شرط اختيار القماش المناسب أيضا، والابتعاد عن القصات المعقدة، التي يكون فيها الجزء السفلي منتفخا ومستديرا أو بعدة طبقات. هذا الشكل يناسبك أيضا إن كنت تشكين من امتلاء منطقة الخصر أومن بروز البطن. في الكثير من الأحيان قماش الفستان هو الذي يحدد سعره وليس التصميم، لكن هذا لا يعني أن عليك أن تهتمي بالجانب الاقتصادي للقماش، بل اهتمي فقط بجانبه الجمالي، ذلك أن نوعه إما سيزيدك تألقا وجمالا أو سيزيدك حجما ويضيف عليك عدة كيلوغرامات. إذا كنت ممتلئة استعيضي عن الساتان، الذي يظهر تقاسيم الجسم بشكل لا يرحم، بالشيفون، الذي ينسدل على الجسم بنعومة من دون أن يلتصق به، خاصة إذا كانت تيمة الحفل رومانسية، كما يمكنك الاستعاضة عن الأورغنزا بالجورجيت. أما إذا كنت تريدين فستانا مطرزا بسخاء فيمكن استعمال الدانتيل على شكل كورسيه مطرز إذا كان صدرك صغيرا، مع تنورة من قماش يناسبك وترتاحين فيه.

* تذكري أن فستان عرسك هو الفستان الذي ستتذكرينه طوال حياتك، بل يمكن أن تري إحدى بناتك تختال فيه يوم عرسها، لذلك اختاريه بحب وليس من باب التفاخر أو إرضاء أذواق الآخرين. كما أن بحثك عنه يجب أن يكون تجربة ممتعة تسعدك كلما عادت بك الذاكرة إليها.

* إذا كنت تنوين الاحتفاظ بفستانك، بهدف أن تورثينه لبناتك، لفيه في ورق خال من مادة الأسيد حتى لا يصبغ لون القماش، واحفظيه في صندوق محكم الإغلاق ثم غلَفيه بلفائف البلاستيك لمنع دخول عثة الملابس، أو أي حشرات أخرى.