دراسة تتحامل على المرأة العربية وتتهمها بعدم فهمها فن اقتناء الحلي مقارنة بالأوروبية

TT

التزين بالحلي ليس عملية عشوائية، تعتمد على تنسيق الألوان فقط حسب دراسة قام بها د. سامي محروس أحمد، الأستاذ بقسم المنتجات المعدنية والحلي ـ كلية الفنون التطبيقية، بل هي عملية تحكمها عدة معايير تختلف باختلاف مكان وزمان استخدام الحلي، وتمتد الى لون البشرة والأزياء، وطريقة وضع مستحضرات التجميل وتسريحة الشعر. وتقدم الدراسة بعض الاقتراحات عما يمكن للمرأة أن تقتنيه، بالقول إن الماس والياقوت والزمرد يناسب السهرات والمناسبات الرسمية نظرا للأحجار العاكسة للضوء فيها، وكذلك لأن الليل يتسم بالسكون والهدوء، وهو ما يتطلب استخدام الحلي ذات الطابع الرومانسي بتفاصيل دقيقة.

أما لمناسبات النهار، فإن الحلي التي تحتوي على الأحجار شبه الشفافة مثل الأوبال والعقيق بجانب الذهب والفضة هي الأنسب، لأن الضوء ينعكس على الحلي من جميع الجهات، بينما يسبب استخدام أحجار شفافة في هذا النهار نوعا من التشويش على العين، بشكل يصعب معه ادراك متضمنات الشكل في الأحجار.

أما عن علاقة الحلي بلون البشرة فيؤكد د. سامي أن المرأة ذات البشرة البيضاء يناسبها البلاتين والفضة أكثر، إضافة إلى جميع أنواع الأحجار بدءا من الماس والياقوت إلى اللؤلؤ، وكذلك الشقراء، أما ذات البشرة السمراء، فيناسبها الذهب والفضة والنحاس المعالج، وأحجار العقيق البني والزيتي وعين الهر والمرجان، والياقوت الأحمر والزمرد الأخضر والزبرجد والزفير الأزرق. فيما يخص الأزياء، يقول د. سامي ان هناك علاقة بين نوع المجوهرات وبين نوع الأقمشة، وينصح المرأة التي ترتدي زيا خشن الملمس وله وبرة أن تلبس معه حليا بسطح ناعم الملمس ليتحقق التوافق العام في الشكل، والعكس صحيح، أي إذا استخدمت زيا ذا ملمس ناعم كالحرير فينبغي استخدام حلي ذات أسطح خشنة بفصوص لامعة.

ولا تختلف علاقة المجوهرات بالماكياج عن علاقتها بالأقمشة ولون البشرة، فقد جاء في الدراسة أن تراعي المرأة عند وضع مستحضرات التجميل توزيع واستعمال اللون الغالب على الحلي لتعطي توازنا في الشكل العام قد لا يكون الدكتور سامي قد أتى بجديد، فأغلب النساء يعرفن هذه القواعد، أو يعرفنها بحسهن الخاص، لكن المقلق في دراسته هو قوله إن بعض المواد التي تستعمل منها الحلي، مثل الرصاص والقصدير والنحاس قد تسبب أضرارا للبشرة، بسبب افرازها بعض السموم، التي قد تترك بقعا على الجلد، وتؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم تنتبه المرأة، وكذلك اتهامه المرأة العربية بجهلها فن اقتناء الحلي والمجوهرات، كونها مازالت حتى الآن مكبلة بسلاسل الموروث التقليدي لنظرية تخزين الحلي عند شرائها باعتبارها بنكها الخاص أولا وأخيرا، عكس المرأة الأوروبية التي تتمتع بوعي جمالي واقتصادي، حسب رأيه، حيث أنها تعتمد على اقتناء المجوهرات الخفيفة لكن الغالية الثمن والمرصعة بأحجار كريمة تناسب شخصيتها ومزاجها الخاص.