هل تتذكرين سنوات المراهقة والصبا عندما كان كل ما تحتاجينه، أو بالأحرى تقدرين عليه ماديا، للحصول على خصلات ذهبية هو عصير ليمونة وكرسي تجلسين عليه لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارة، وكلك عزم وتصميم بألا تقومي إلا بعد أن تري لون شعرك يكتسب لونا متألقا؟ اليوم، وبعد أن نضجت وأصبحت لك قدرة شرائية أكبر، فأنت بلا شك تتوجهين إلى صالون متخصص من أجل تحقيق هذا الأمر، وتبتسمين وأنت تتذكرين سذاجة تلك الأيام وبساطتها. لكن ثقي أن بعض النساء ما زلن يستعملن هذه الطريقة وسعيدات بالنتيجة. فعصير الليمون، حسب المجربين، قد لا يعطي نتيجة مرضية لذوات الشعر الأسود الفاحم، لكنه يعطي نتيجة رائعة لذوات الشعر الفاتح، والطريقة هي أن تستعملي عصير الليمون مباشرة على الشعر لنتيجة درامية، أو بمزجه بالماء لنتيجة خفيفة. أما إذا كنت تشعرين أنك لن تحصلي على نتيجة سريعة أو تتخوفين من تعرض شعرك للجفاف، وهذا للأسف هو التأثير السلبي لليمون، فهناك مستحضرات كثيرة تدخل فيها مرطبات وزيوت للتخفيف من تأثيره، ويمكن استعمالها بسهولة لأنها تأتي في بخاخات «سبراي» وتعتمد على نفس الطريقة وهي تعريض شعرك لأشعة الشمس وتركه يجف طبيعيا، أو استعمال المجفف الكهربائي على درجة حرارة عالية، نذكر منها مستحضرات جون فريدا المكونة من عصير الليمون الخاصة بتشقير خصلات الشعر (الهايلايت). السلبي فيها أنها تحتوي على بيروكسيد الهيدروجين، الذي وإن كان يعطي نتيجة سريعة ومضمونة، إلا أنه أيضا يجرد الشعر من زيوته الطبيعية ويجعله جافا، لذلك ينصح دائما، بالقيام بحمام زيت في شكل أسبوعي، كما بإمكانك مزج زيوت طبيعية عدة مع بعضها البعض وتوزيعها على شعرك، وتركها بضع ساعات قبل غسل شعرك، ثم اتبعيه ببلسم غني يحتوي، مثلا، على مستخلصات الكيراتين أو زيت الكاكاو وغيرها من الزيوت والمرطبات الطبيعية التي من شأنها أن تعيد للشعر رونقه وتمنحه اللمعان والصحة. أما إذا شعرت بأن هذه المرطبات والزيوت وحدها لا تكفي، فيمكن أن تضعي بلسما من النوع الذي يترك على الشعر LEAVE IN CONDITIONER.
* همسة
* إذا كان شعرك أسود فاحما أو بنيا غامقا، فتستحسن الاستعانة بخبير وعدم القيام بعملية التشقير في البيت، إذ أن النتيجة لا تكون دائما مضمونة، وعوض خصلات ذهبية قد تحصلين على خصلات برتقالية، ناهيك عما قد تسببينه من تلف لشعرك.