منظمو أسابيع الأزياء يتحولون إلى مستبدين

TT

اتعهد في كل عام بأنني لن احضر عروض ازياء مرة اخرى وان هذه هي اخر مرة احضر فيها اسبوع الازياء البريطاني، لا سيما انه يعتبر اسبوعا من الجنون. فمحررو شؤون الموضة من جميع انحاء العالم يتعاركون مع العلاقات العامة في دور الازياء لكي لا يجلسوا فقط في الصفوف الاولى في عروض الازياء، ولكن لكي يضمنوا ان يقف مصوروهم في اماكن مميزة امام منصات العروض.

وأضاف الى ذلك الكثير من الانتظار قبل ان يبدأ العرض. وهو الامر الذي يؤدي الى تأخرك عن العرض التالي، وبالتالي يعني ان شخصا احتل مقعدك.

وفي الوقت الذي يقضي فيه المسؤولون عن العلاقات العامة والدعاية معظم السنة يرجون الصحف والمجلات للقاء عملائهم او الكتابة عن المصممين الذين يمثلونهم، يتحولون خلال اسبوع الازياء الى شخصيات دكتاتورية. ولا يمكنك تخيل المعارك التي تدور خلف الستار حيث ينتظر المحررون، ولا يطلع على الازياء قبل ظهورها الا المحررون .. المفضلون. ويحرم الصحافيون الذين كتبوا بعض الموضوعات او التحقيقات السلبية في الماضي عن مصمم ما من حضور عروض هذا المصمم مرة اخرى. ولا يتسامح المصممون مع ابسط الانتقادات.