مصمم سعودي ينقل نبض البادية العربية إلى العالم

ابن سمحان: أدرس تصميماً للزي العربي يتناغم مع الطريقة الأوروبية ويحافظ على الوقار والحشمة

TT

استطاع مصمم الأزياء السعودي المهندس محمد بن صالح بن سمحان أن يصل الى العالمية بعد أن هجر الهندسة الصناعية ووظيفته السابقة معيداً ومحاضراً في كلية الهندسة في جامعة الملك سعود بالرياض من خلال انشائه داراً متخصصة في الأزياء العربية أسماها «اليشمك للأزياء»، وهذه الكلمة التركية تعني «خمار المرأة». وتقدم داره أزياء عربية متخصصة كالعباءات والدراعات والجلاليب، حيث استوحى تصميماته وموديلاته من نبض البادية العربية وتراث الخليج العربي.

التقت «الشرق الأوسط» المهندس محمد بن سمحان الذي أوضح أنه عمل على استخدام فنون علم الهندسة لاحياء التراث العربي الأصيل، و«ابراز الثوب العربي في أحلى وأجمل لوحاته الفنية، بالتطريزات اليدوية وأحدث ما توصل اليه العلم في فن الكومبيوتر، بما يتلاءم مع ذوق المرأة الخليجية، حيث يضفي عليها أكثر جمالاً ورونقاً وأناقة».وابن سمحان بدأ حياته العملية عندما كان طالباً في الثانوية العامة، وكان وقتها يمارس التجارة، ثم التحق بكلية الهندسة الصناعية في جامعة الملك سعود. وبعد تخرجه عمل معيداً في القسم نفسه، ثم محاضراً فيه. وفي فترة لاحقة اعارته الجامعة للعمل باحدى شركات القطاع الخاص ثم استقال من الجامعة وتفرغ للعمل الخاص، وأنشأ دار «اليشمك للأزياء» متنقلاً بين دول مجلس التعاون الخليجي. ويذكر ابن سمحان أنه يفكر جدياً في الوقت الحاضر بدراسة تصميم للزي العربي بطريقة أوروبية ليتماشى مع الذوق الغربي، لكن بالطريقة العربية التي تجمع الحشمة والوقار خلال التصميم «ليتناسب مع طبيعة المرأة العربية وعاداتنا وتقاليدنا». وأوضح أنه أدخل الكومبيوتر في تصميم الأزياء وهي وسيلة تقنية حديثة تساهم في خفض التكلفة والايدى العاملة، مشيراً الى أن هذه التقنية سارعت في تحويل التصميم وتنفيذه الى فضاء الشهرة والانتشار، وعملت على نشر الثقافة الاجتماعية اليدوية في العالم، كون أن الأزياء تمثل الثقافة والهوية.