المصممون السوريون يقتبسون من أزياء زائرات أسواق العاصمة

أزياء المناطق متنوعة تنوع الطبيعة في البلاد

TT

قال باحثون سوريون في مجال الفنون إنهم، عبر استطلاع قصير في اوساط المصممين واصحاب محلات الخياطة النسائية الشهيرة، توصلوا الى ان معظم مصممي الازياء والخياطين المميزين في العاصمة السورية يقصدون الاسواق واماكن التجمعات الشعبية لينهلوا من تصاميم «دائمة التجدد» ترتديها نساء المناطق السورية المختلفة، القادمات الى دمشق للتبضع والاسترواح.

والزائر لاسواق مدينة دمشق كالصالحية والحميدية والحمرا والقصاع وغيرها، يلاحظ انها تعج بالنساء من مختلف المناطق السورية اللواتي يأتين دمشق للتسوق او للزيارة او لتقضية حاجات في العاصمة ويلاحظ ان اغلب النسوة يرتدين ملابس متنوعة مزركشة وتراثية تعبر عن اللباس الفولكلوري لهذه المنطقة او تلك وهذا حدا بالعديد من مصممي الازياء السوريين ـ كما يقول عدنان محمد وهو مصمم ازياء سوري ـ الى استلهام ازيائهم الحديثة من تلك التشكيلات التراثية التي تلبسها النسوة ويتجولن بها في اسواق دمشق فصاروا يقصدون الاسواق الدمشقية ليستفيدوا من هذه المعارض المتنقلة، حسب عدنان لتصميم ازيائهم. ويتحدث الباحث اسماعيل ونوس عن تنوع ومواصفات الازياء السورية قائلا: تمتاز الازياء الشعبية السورية بتعدد ألوانها وتطاريزها التي لا تقل اهمية عن تنوع مظاهر الطبيعة السورية في البحر والسهل والجبل والبادية.

وتتكون الازياء السورية حسب المناطق ففي الجبال والسهول السورية تتكون من: (البدلة) وهي تصنع غالبا من الجوخ وتتألف من قطعتين علوية وسفلية مطرزة نهاياتها باشكال نباتية جميلة وتضع المرأة في وسطها زنارا من الشال الصوفي وهي اللباس الرئيسي في جبال القلمون والجبال الساحلية وجبل العرب. الدراعة: وهي معطف ترتديه المرأة فوق بدلتها اذا ارادت الخروج في زيارة وقماشه من الجوخ او الخام البلدي او الحرير. (القشطية): وهي قطعة نصفية ذات اكمام طويلة ترتديها المرأة فوق ثوبها الرئيسي الطويل وتظهر عليها ألوان عديدة وزخارف وتطاريز متنوعة.

وتضع المرأة السورية فوق رأسها غطاء خاصة في الجبال وتسمى (العمة) ويختلف شكلها من منطقة الى أخرى.