المصممون الهنود قادمون

TT

يوم الأربعاء الماضي كان للمهتمين بالموضة، بمن فيهم الإعلام أو المشترين أو النجوم، موعد مع اسبوع الموضة الهندي، للاستمتاع بما ابدعته مقصات أبناء البلد، أو لتقييمه بهدف شراء ما يمكن شراؤه للسوق الأوروبية. الملاحظ فيه هذه السنة ان عدد الأزياء الجميلة فاقت بكثير عدد نجوم «بوليوود» الذين تعودوا ان يحضروها بكثافة دعما لهذه الصناعة الجديدة من جهة، وجلبا للأضواء من جهة ثانية. استهلت العرض المصممة المخضرمة، ريتو كومار، التي قدمت مجموعة متميزة مستوحاة من البنجاب وكشمير، غلبت عليها التنورات بطيات متعددة، وقمصان وبنطلونات قصيرة، لكن ما شد الانتباه اكثر المعاطف التي جاءت على شكل جاكيتات طويلة. من حيث الألوان ركزت المصممة في البداية على الدرجات الهادئة من الاخضر والكاكي قبل ان تنتقل إلى الألوان الصارخة مثل الأسود والأحمر. رغم انها اطلقت على عرضها «من دون مجوهرات» إلا أن القلادات الضخمة والتطريزات حول العنق كانت لافتة.

في المقابل، قدمت المصممة رينا داكا، مجموعة في غاية الأنوثة والنعومة بألوان غنية تتباين بين الأسود، البني والأرجواني، على أقمشة من الشيفون، الحرير والساتان، مع استعمالها السخي لأحجار سواروفسكي. غلبت على تشكيلتها الفساتين القصيرة والتنورات المحددة مع بلوزات محددة، وأيضا تنورات من قماش الدينم المطرز بأحجار الكريستال. وتوالت العروض الناجحة والمتنوعة، التي أكدت مرة أخرى أن المصممين الهنديين عازمون على غزو السوق الأجنبية بشتى الطرق. فبعد أن كانت الهند مصدر إلهام للمصممين الغربيين، ها هي الآن تصدر أزياءها وتنافسهم في عقر دارهم، خاصة بعد انتشار موضة الـ«بوهو» والموضة التي تعتمد على إيحاءات إثنية، وهو ما تفوقت فيه الهند دائما بتطريزاتها المتقنة وألوانها الغنية. ومما لا شك فيه انه عندما ينتهي هذا الأسبوع حتى يجد أكثر من مصمم طريقه إلى محل من المحلات الأوروبية والأميركية الكبيرة، مثل«براون» البريطانية، أو «ساكس» النيويوركية ليغذي رغبة المرأة في أزياء مستوحاة من «الساري» بتطريزاته الغنية وبألوان «الكاري» الدافئة.