سؤال وجواب

TT

* أنا ربة بيت ولدي ثلاثة أطفال، إضافة إلى أن حماتي تعيش معنا وتحتاج إلى رعاية خاصة كونها تعاني من عدة امراض ولا تستطيع الحركة. أشعر طوال الوقت بالإرهاق ومعاناة نفسية، لأني لا أشعر بأن الآخرين يقدرون معاناتي أو يعرفون حجمها، الأمر الذي بدأ ينعكس على شكلي ومظهري، وحتى على علاقتي بأطفالي وزوجي. لا أريد أن يفهم أطفالي تصرفاتي بشكل خاطئ أو يأخذون الانطباع أني لا أريد أن اعتني بجدتهم، لكني لا استطيع ان أتحكم في تصرفاتي وانفعالاتي، ما العمل؟

(هيفاء/ الأردن) ـ تجيب على هذا السؤال راني سينغ، وهي إعلامية ومؤلفة كتب اجتماعية وتربوية. عملت في عدة مجالات مثل التمثيل وإخراج الافلام الوثائقية والبرامج الخاصة بالأطفال، وكذلك تقديم البرامج، كما عملت كصحافية، غطت أحداث كاشمير لصالح تلفزيون «البي. بي. سي» وعملت مع جريدة «الغارديان» و«الأوبزورفر» وحصلت على جائزة صحافية العام من «راديو نيوز» في عام 2000، هذا عدا عن تألفيها اربعة كتب خاصة بالأطفال..

* عزيزتي هيفاء ـ اقترح عليك أن تكوني صريحة مع عائلتك حتى تتوصلي إلى حل مريح للجميع. صحيح أن ثقافتنا تفرض علينا رعاية من هم اكبر منا واحترامهم، وهذا جميل جدا ويجب الحرص عليه، لكن ليس إلى حد المعاناة بصمت. صارحيهم بحقيقة مشاعرك، وبأنك غير قادرة على التوفيق بين كل مشاغلك اليومية، فقد يفاجئونك ويقترحون عليك حلولا تريحك أو على الأقل تخفف عنك، كأن يبدأوا في تحمل بعض المسؤولية عنك ومساعدتك في أوقات فراغهم. أنا أعرف أن بداية الكلام هي الاصعب، لذا اقترح عليك ان تكوني مباشرة وأن تبدأي بالقول مثلا: «أنا متعبة ولا أجد الوقت الكافي للاعتناء بنفسي وشحن طاقتي، هل من اقتراحات؟ أنا فعلا أحبكم لكني احتاج إلى مساعدة»؟ قد يكون اقتراحهم مجرد تحمل مسؤولية أنفسهم أو قد يقترحون أن يأخذوا محلك في رعاية جدتهم في أيام إجازة نهاية الأسبوع الأمر الذي سيعطيهم إحساسا جميلا بالأهمية، ويتيح لك، في الوقت ذاته، فرصة للقيام بشؤونك الخاصة، حتى وإن كانت مجرد زيارة لإحدى صديقاتك أو تدليل نفسك بتنظيف بشرتك في صالون متخصص وغيرها من الأمور التي ستشعرك بإنسانيتك وتشحن طاقتك للعناية بكل أفراد اسرتك من دون تذمر أو تعب. المشكلة فينا، نحن النساء، اننا نقضي معظم أوقاتنا في خدمة الآخر وننسى أنفسنا، مع ان الحل بسيط وهو الاهتمام بانفسنا من دون أن ننسى الآخر وليس العكس.

* أنا فتاة طويلة، لكن رغم ذلك فإن جسمي غير متناسق بحيث مهما حاولت فإن الأزياء دائما تبدو متهدلة علي. أمارس التمارين الرياضية منذ سنوات، الامر الذي جعلني اكتسب عضلات خاصة في ساقي، وبالتالي تبدوان ضخمتين حتى عندما ألبس بنطلونا، وبينما منطقة الورك عندي كبيرة فإن صدري صغير بالمقارنة، الأمر الذي يزعجني ويصيبني بالحرج. المشكلة أني حاولت شتى الطرق للتمويه على هذه العيوب من دون جدوى، هل من نصيحة؟

(ليلى ـ لندن) ـ يجيب على السؤال المصمم روبي الروبي. روبي معروف في الأوساط البريطانية على وجه الخصوص، فقد عمل مع المصمم توماس ستارزفسكي، وكان مسؤولا عن إدارة «جوزيف» بلندن، قبل أن تصبح له داره الخاصة منذ ما يقرب من أربعة أعوام. تعتبر العديد من النجمات البريطانيات وسيدات المجتمع من زبوناته المخلصات.

* عزيزتي ليلى ـ شكرا على رسالتك الرقيقة وعلى ثقتك في، لكن لا تقلقي فأنت لست الوحيدة التي تعاني من هذا النوع من المشاكل. أتفق معك أن السوق لا توفر الكثير لمن هم في مقاييسك، والحل ليس بسيطا، لكن تبقى القطع المنفصلة هي الافضل بالنسبة لك. اختاري قميصول أو قميصا من الشيفون يكون واسعا من فوق ويضيق عند الخصر لإعطاء الانطباع بأن صدرك أكبر من حجمه، ويعمل ما يشبه الموازنة مع الجزء الأسفل، الذي يمكن ان تختاري له بنطلونا يتسع من الأسفل أيضا لخلق نوع من التناسق مع منطقة الورك. القصات المنخفضة عند الخصر تعطي أيضا الانطباع بأن منطقة الورك نحيفة، على شرط أن تلبسي فوقه قطعة محددة عند الخصر لكنها تغطيه بحيث لا يظهر شيء من جسمك، تماشيا مع ثقافتنا العربية وثانية لأن موضة الكشف عن المفاتن قد ولت. الحل الآخر، وربما الأنجع، أن تستعيني بمصمم أو خياط ماهر في منطقتك، بحيث تجربين عدة قصات وأشكال حتى تتوصلي إلى القصة التي تناسب مقاييسك. كونك تتمتعين بجسم رياضي ومفتول ليس عيبا، بل العكس، لذلك لا يجب أن يكون عقبة بينك وبين أن تكوني أنيقة ومتألقة.