بالنسبة للرجل، فإن الأمر اسهل، لأن المتعارف عليه أن يلبس بذلة صباحية رسمية باللون الأسود أو الرمادي مع صديري وقبعة رسمية عالية. ومن الخطأ تغيير هذا الأمر بإدخال ألوان فاقعة أو غيرها من اللمسات الشبابية الحديثة. فالجميل بالنسبة للرجل أن الأسلوب التقليدي هو السائد، ولا زال الأكثر رومانسية من حيث إيحاءاته التاريخية التي تجسد صورة «الجنتلمان» من الطبقات الأرستقراطية بكل ما يحمله من معاني الوجاهة والشهامة، وهي الصورة التي رسختها الكاتبة جين اوستن من خلال بطل روايتها «برايد آند بريجوديس» Pride and Prejudice السيد دارسي، وهي الشخصية التي تم اقتباسها أخيرا في فيلم «بريجيت جونز». لكن عدم التغيير لا يعني ان الأقمشة لم يطرأ عليها أي تغيير، بل بالعكس، أصبحت حديثة وخفيفة. لكن يبقى الأهم هو أن يرتدي الرجل أزياء هادئة بعيدة عن المبالغة والاستعراض، وكلما كان تقليديا، إلى حد أن يكون «دقة قديمة» بالياقة العالية التي قد تبدو وكأنها تخنقه، وفق في مظهره. ويقول المشرفون على التنظيم هذا العام إنهم طلبوا من الجنس الخشن أن يلبس بذلة رسمية أو جاكيتا أنيقا مع قميص وربطة عنق، انطلاقا من قناعتهم بأنه إذا كان أنيقا، فإن المرأة ستبذل جهدا أكبر للتألق والتفوق عليه.