التحقت مؤخرا بالعمل في مؤسسة إعلامية، وهو الأمر الذي حلمت به طويلا، لكن المشكلة التي واجهتها هي ان معظم زميلاتي اجتماعيات بشكل كبير مقارنة بي، فهن يخرجن عدة ايام في الأسبوع مع بعض إما للسهر في ناد أو للعشاء، بينما أنا أفضل أن أعود إلى بيتي بعد يوم طويل من العمل للاسترخاء والقيام بمشاغلي الخاصة. المشكلة هي اني اعرف جيدا أن معظم علاقات العمل تبنى خلال هذه الدعوات والمناسبات الاجتماعية، وما ينتج عنها من ترقيات وفرص عمل أحسن، ولأني لا أريد أن اخسر هذه الأشياء فأنا أتمنى أن اتعلم كيف اعتذر عن حضور هذه المناسبات والدعوات من دون أن ابدو نشازا وكأني لا انتمي إلى هذا العالم، الذي احبه كثيرا (ديما ـ دبي).
ـ عزيزتي ديما: للأسف من الصعب ان أنصحك بشيء من دون أن أشير إلى أنك قد تكونين في المجال الخطأ إذا كنت لا تميلين إلى التواصل مع الآخرين وربط علاقات عامة، لأن هذه العلاقات، تربط عموما خلال هذه الدعوات كما أشرت، كما انها هي التي تساعد المرء على الترقي في العمل والحصول على فرص أخرى ومعلومات قد تفتح أمامه عدة أبواب اخرى قد تكون احسن بكثير. لكن إذا كنت فعلا تحبين عملك ولا تحبذين تغييره، فربما عليك ان تضعي أمامك هدفا واضحا في البداية وهو أن تخرجي مع زميلاتك على الأقل مرة في الأسبوع، فقد تفاجئين مع الوقت بأن هذه السهرات ليست مفيدة فحسب، بل أيضا ممتعة، وبعد أن تكتسبي بعض الثقة بالنفس، وتربطي علاقات صداقة مع بعض الزميلات فقد تجدين أنك بدأت تتعودين على الأمر وبأنه أصبح جزءا من حياتك الاجتماعية. وتذكري أن الخطوة الأولى دائما هي الأصعب. أتمنى لك التوفيق.
* عزيزتي شارلوت:
يمكنك ان تقولي اني مدمن على التدخين ولا تمر عشر دقائق من دون ان أشعل سيجارة. دعيت مؤخرا لحضور حفل مهم وضح فيه صاحب الدعوة ان التدخين ممنوع لأن لديه اطفالا صغارا في البيت. طبعا أريد ان احضر المناسبة لكني في الوقت ذاته غير متحمس للفكرة كثيرة لاني اعرف مسبقا اني لن استمتع بها كثيرا. ما العمل؟ (أحمد ـ مصر).
ـ عزيزي احمد:
لا أحسدك على وضعك، لكن رأيي هو أن تصارح صاحب الدعوة بقلقك وتقترح عليه إن كانت هناك إمكانية ان تدخن خارج البيت، أو في الحديقة. لكن إذا حضرت المناسبة فعليك ان تقاوم أي رغبة بالتدخين داخل اي غرفة أو مكان في البيت، أو حتى التجرؤ بالاستئذان من صاحب الدعوة أو أي من الحضور إذا كانوا يمانعون في أن تغادر مائدة الطعام لكي تخرج لتدخن، وهم ما زالوا جالسين حولها، سواء يتناولون الطعام او يتجاذبون اطراف الحديث. الحل هو أن تقاوم رغبتك قدر الإمكان على أن تنسحب من الحفل في أسرع فرصة ممكنة من دون إحراج صاحب الدعوة أو استفزار باقي الضيوف إذا كانوا ضد التدخين. أما الحل الامثل فهو أن تحاول التخفيف من التدخين وأن تعمل على ألا تجعله يتحكم في حياتك ويسيرها.
* عزيزي روبي انا في الثلاثين من عمري وأميل إلى البدانة، لكني أحب موضة التنورة الغجرية الطويلة، المشكلة هي اني لم أوفق لحد الآن للتصميم الذي يناسبني ويظهرني بشكل أنيق مثل صديقاتي النحيفات، هل من فكرة؟ (أمينة ـ مصر).
ـ عزيزتي أمينة:
للأسف لا أعتقد ان التنورة الغجرية بشكلها الواسع تناسب المرأة البدينة، فقد طرحها المصممون للمرأة النحيفة على وجه الخصوص، لتضفي عليها بعض الامتلاء والأنوثة ومن ثم الجاذبية، لذا لا أنصحك بارتدائها إذا كانت واسعة. في المقابل، يمكنك اختيار تصميم يناسب مقاييسك، مثلا تنورة مستقيمة بقماش ناعم بذيل طويل، تضفي عليك مظهرا أنيقا ورشيقا في الوقت ذاته، خصوصا انها تعانق الجسم وتنفتح من الركبة إلى الأسفل بطريقة جميلة. نصيحتي ألا تندفعي وراء الموضة وصور المجلات، بل انتبهي إلى ما يناسب مقاييسك الشخصية حتى تظهري بمظهر النجمات المتألق على طريقتك. إذا أردت المزيد من المعلومات يمكنك ان ترسلي لي مقاييس طولك أيضا حتى أعطيك فكرة أوضح.