أناقة زمان تتكلم لغة الآن

TT

لا شك أن الموسم الحالي، شهد تغييرا كبيرا في صورة التايور النسائي، سواء منه المكون من جاكيت وتنورة، أو ذلك المكون من جاكيت وبنطلون، بعد ان رد له معظم المصممين الكبار، إن لم نقل كلهم، اعتباره بدءا من كارولينا هيريرا، وبوتيغا فينيتا إلى مارك جايكوبس ورولان موريه، مرورا بلوي فيتون وسيلين وديور وغيرهم، الذين، وبلمساتهم السحرية وبإدخالهم انواعا جديدة من الأقمشة، نجحوا في إضفاء الكثير من الحداثة والحيوية عليه، هذا فضلا عن التصاميم المبتكرة التي جاءت متباينة بين المفصل على الجسم وبين المنساب بحرية، والتطريزات الفخمة وغيرها من التفاصيل الجديدة. لذلك لن نبالغ إن قلنا انه اصبح اساسيا في خزانة أية امرأة انيقة بغض النظر عن عمرها أو مقاييس جسمها، اللهم إلا إذا كانت بدينة جدا. ما لا يختلف عليه اثنان، انه بعد مواسم عدة من الملابس التي تكشف مفاتن الجسم، وعيوبه ايضا اكثر مما تغطيها تحت شعار الأنوثة، أصيبت المرأة بما يشبه التخمة منها، الأمر الذي استدعى تدخلا سريعا لإجراء عملية «ديتوكس» ورجوع المصممين إلى ارشيف متوازن ومعقول، من خلال ازياء يمكن فعلا وصفها بالأنوثة. أزياء تستحضر حقبة الأربعينات والخمسينات، لكنها تخاطب العصر، من حيث تصميمها الهندسي المتقن، وخياطتها الرفيعة التي تعطي الجسم رشاقة بتحديدها الخصر فضلا على انسيابتها المدروسة لتسيهل الحركة. وهكذا عاد التايور المكون من جاكيت وتنورة أو بنطلون، الذي تم ركنه زمنا لا يقل عن 10 سنوات، وظل طوال هذه الفترة لصيقا بموضة الجدات، ليصبح الآن عنوان الأنوثة والجاذبية، بل والعصرية بفضل تصميمه الجديد وخياطته التي تأثرت بالأسلوب الباريسي العريق، وأقمشته التي لم تعد تقيد بقدر ما تسمح بالحركة والانطلاق. فطرق غزل الصوف الحديث وادخال الكشمير عليها كلها عناصر جعلته يكتسب عملية بنطلون الجينز والتي ـ شيرت، مع فارق واحد أنه أكثر أناقة. الملاحظ من خلال متابعتنا لعروض الموضة في كل العواصم العالمية، سواء المخصصة لموسمي الخريف والشتاء الحاليين أو موسمي ربيع وصيف 2006، أن كل المصممين من دون استثناء، استمتعوا وأمتعوا بتصميم هذه الموضة، وبدا هذا واضحا سواء في ملابس النهار أو المساء، التي عانقتها المرأة بالأحضان. فحتى المغنيتان بريتني سبيرز وكريستينا أغيليرا، اكبر مروجتين لموضة «القليل كثير»، غيرتا رأيهما في معنى الأنوثة لا سيما بعد ان عاينتا مدى جماليتها ومدى الغموض المثير الذي تمنحه لأي امرأة، ناضجة كانت أم في مقتبل العمر. فالأقمشة اصبحت خفيفة ومتطورة، وجرأة المصممين، أو رغبتهم في الوصول إلى شريحة الفتيات الصغيرات، جعلتهم يبحثون عن طرق جديدة لجذبهن حتى لو تطلب الامر تصميم تايورات من الجينز، وهذا ما كان. إذا لم تكوني من المعجبات بالتايور عموما، فإن الجميل في هذه الموضة «الأنثوية العصرية» أنها لم تقتصر على قطعة محددة دون سواها، فقد طالت كل شيء بدءا من الفساتين المفصلة إلى التايورات المكونة من جاكيت وتنورة أو بنطلون مرورا بالمعاطف والكنزات الصوفية وغيرها. لكي تتقني هذا المظهر، ينصح الخبراء بالتالي:

> أن تنسي التفاصيل الكثيرة، وفكرة تنسيق قطع كثيرة مع بعضها، وفكري في المقابل في مظهر بسيط ومحدد.

> قد تعتقدين ان الوقت الأنسب لارتدائه يقتصر على مناسبات النهار والعمل فقط، وهذا صحيح إذا كان من قماش التويد، أما فيما عدا ذلك فهو قطعة رائعة لمناسبات السهرة والمساء، خصوصا بالنسبة للمرأة العاملة التي تضطرها الظروف أحيانا إلى التوجه إلى حفل أو دعوة عشاء مفاجئة، وليس لديها الوقت الكافي لتذهب إلى بيتها لتحضير نفسها. كل ما عليها في هذه الحالة إضافة اكسسوارات مناسبة. اللؤلؤ من شأنه أن يعطي مظهرا كلاسيكيا ناعما، لكن إذا كنت اكثر جرأة وثقة، فيمكنك ان تستعملي عقدا بعدة صفوف، او عدة سلاسل حتى وإن كانت مختلفة من حيث المعدن والأحجار، لتضفي على تايورك بعض المرح والشقاوة وعلى شكلك العام التميز.

> تايور بتصميم أنيق وبنوعية جيدة، أهم استثمار يمكن ان تقوم به اي امرأة هذا الموسم، فلا تبخلي على نفسك، هذا ما قالته سوزي فو، صاحبة مكتب استشارات خاص بالأزياء. وما تقصده وغيرها من خبراء الموضة انه يجب ان يكون بالنسبة لك بمثابة جلد ثاني، وكأنه صمم خصيصا لك، على مقاسك وحسب ذوقك وشخصيتك. > لا تفكري ان ما يعرض على خشبات المسرح هو كل ما يطرحه المصممون الكبار، إذا قمت بجولة في محلاتهم، فستكتشفين أنهم يعرضون تصاميم مختلفة، قد تكون اكثر مناسبة لك > إذا شعرت ان «ماركة» بعينها هي التي تناسبك، فلا داعي لتغييرها فقط، لأن صديقتك مدحت لك ماركة اخرى أو رأيت نجمتك المفضلة تعرض لمصمم جديد. تذكري دائما ان مقاييسك تختلف عن مقاييس غيرك. > إذا كانت إمكانياتك محدودة، اختاري تصميما يمكن ان تستفيدي منه في اماكن العمل وفي مناسبات السهرة والمساء، وأن يكون بقماش خفيف يناسب اجواء الربيع والصيف، وببطانة من نوعية خفيفة وجيدة بحيث تحميك من برودة الشتاء أيضا.

> تذكري ان الجزء الاسفل من التايور، التنورة أو البنطلون، يصاب بالقدم ويبهت لونه بسرعة أكبر من الجاكيت، لذلك يفضل دائما شراء تايور ببنطلون وتنورة معا، للتغيير من جهة، وللحفاظ عليه مدة اطول من جهة اخرى.

> عند اختيار الجاكيت، تأكدي انك تستطيعين تحريك ذراعيك فيها بحرية. ايضا اقفلي الأزرار وانظري إلى شكلك من كل الزوايا حتى تتأكدي انه ليست هناك اية كرمشات أو شد عند الصدر أو الخصر.

> ليس كل ما هو غال جيد بالضرورة، فقد بدأت المتاجر الكبيرة في شوارع الموضة تطرح أزياء رائعة تنافس بها كبار المصممين، والجميل فيها ايضا ان اسعارها المعقولة تفسح المجال للمغامرة اكثر، وتجربة تصاميم جديدة من دون قلق كبير على الميزانية. في هذه الحالة لا بأس ان تكوني اكثر مغامرة، وأن تختاري تصميما غير كلاسيكيا. العنصر الذي يجب الانتباه إليه هنا هو نوعية القماش، تأكدي ان نسبة الصوف فيه عالية. > الأسود هو اللون المثالي للتمويه عن أية عيوب في اللمسات الأخيرة، عكس الألوان الهادئة التي تفضح اي عيب في الخياطة أو التصميم، كذلك الأمر بالنسبة للتنورة التي تتسع عند الأسفل، وتفضل عليها التنورة المستقيمة التي تخفي كل العيوب.

> تأكدي من أن الأزرار ثابتة، ولن تسقط بعد أول استعمال، وإذا لم يعجبك نوعها، فأنت بلا شك تعرفين ان استبدالها بأخرى، أكثر أناقة يمكن ان تغير من شكل التايور ككل وتعطي الانطباع بأنه أغلى.

> يعتبر الصوف من أجود انواع الأقمشة التي يمكن ان تستعمل في التايور، فهو يدوم طويلا، ولا يحتاج إلى عناية كبيرة، وإذا كانت به نسبة من الإيلاستين فهذا افضل لأن هذا الأخير يحافظ عليه من التجعد. الخلطة المثالية هي 97% من الصوف و3% من الإيلاستين.

> تأكدي من أن بطانة الجاكيت مخاطة بطريقة صحيحة، ومن دون كرمشات، حتى لا تعطي الجاكيت سمكا أنت في غنى عنه، ولا بأس ان تكون بلون مرح يضفي بعض اللون والبهجة على لونه الكلاسيكي.

* التايور وشكل جسمك > ما لا يختلف عليه اثنان، أن الجاكيت الطويل يناسب المرأة الطويلة والممتلئة، بينما القصيرة يناسبها الجاكيت القصير الذي يجلس عند الخصر أو فوقه قليلا. > إذا كنت قصيرة، فإن تايور ببنطلون طويل ومستقيم سيزيد لا محالة من طول ساقيك. اما إذا كنت تفضلين التنورة فعليك بتصميم مستقيم ومحدد تصل إلى الركبة، واتركي المتسعة والطويلة للفارعات الطول.

> إذا كنت تعانين من أرداف أو مؤخرة كبيرة تريدين التمويه عنهما، عليك التأكد عند اختيار الجاكيت انها لا تجلس على الخط الذي يفصل الجزء الأعلى عن الجزء الأسفل من جسمك، فهذا من شأنه أن يعطيك النتيجة التي تحاولين التمويه عنها.

> إذا كنت نحيفة وتفتقدين إلى صدر أنثوي، أو بالأحرى مقاييس جسمك اقرب إلى صبي منه إلى شابة مكتملة الأنوثة، اختاري جاكيت بصف ازرار واحد، وبزر أو زرين فقط على الاكثر، لتحديد خصرك.

>إذا كنت من النوع الكمثري، اي نحيفة عند منطقة الصدر وعريضة عند منطقة الأوراك، عليك بجاكيت طويل يغطي المؤخرة، كما أن «بلايزر» من شأنه أن يموه على اي عيب من هذا النوع.

ـ إذا كنت ممتلئة، فإن تايور ببنطلون واسع بقماش خفيف سينساب على الجسم، ويمنحه مظهرا رشيقا، تجنبي البنطلون الضيق، لأنه لا يناسب سوى الرشيقات جدا.