فيتامين (ا) لعلاج حب الشباب.. لكن مخاطره كبيرة

TT

حتى الآن لا يوجد علاج سحري وجذري لمشكلة «حب الشباب»، وكل ما هو متوفر أساليب وكريمات كفيلة بالتخفيف من حدة الظاهرة وآثارها. وعن أحدث وسائل العلاج لهذه المشكلة التي تقض مضاجع الملايين من المراهقين والشباب، تقول الدكتورة سناء جمعة، استشارية الأمراض الجلدية، ان حب الشباب نوع من الالتهابات التي تصيب الشباب في سن المراهقة، وتحدث نتيجة التغييرات والتبدلات الهرمونية التي يشهدها الجسم خلال تلك المرحلة.

وتتابع الدكتورة سناء، ان المقصود بعلاج حب الشباب ليس علاجا نهائيا، بل علاج يهدف للتخفيف من كثافة ظهور الحبوب وتجنب أي آثار أو تشوهات دائمة بالجلد نتيجة الإهمال أو التقصير في العلاج.

وتضيف أنه إلى جانب العلاجات الموضوعية المتوفرة حاليا والتي تشمل الأدوية الموضعية مثل المضادات الحيوية والأحماض المساعدة على تجفيف الحبوب وتقليل الالتهابات، ظهر أخيرا دواء من مشتقات فيتامين (ا)، يعتبر مثاليا لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب التي لا تستجيب للعلاج الموضعي أو بالمضادات الحيوية، لكن لا يخلو من مخاطر، ولا بد من استخدامه بحرص شديد وتحت إشراف طبي دقيق بسبب خطورته وأضراره، خصوصا إذا كانت المرأة حاملا، إذ يؤثر مباشرة على الجنين ويصيبه بالتشوهات، الأمر الذي يستلزم أخذ تعهد كتابي من المرأة بعدم التفكير في الحمل خلال هذه الفترة وحتى بعد التوقف عن تناوله لمدة سنتين.

وتؤكد الدكتورة سناء جمعة أن هناك مجموعة من النصائح إذا أخذت في الاعتبار يمكن ان تساعد على التخفيف من مشكلة حب الشباب من دون أي مضاعفات صحية، وتلعب دورا مكملا وأساسيا للعلاجات الدوائية، أهمها:

ـ الحرص على نظافة البشرة وغسلها باستمرار من 3 ـ 5 مرات بالماء الدافئ وصابون الكبريت لمنع تراكم الدهون عليها. ـ الامتناع عن استخدام أي مستحضرات تجميل غير معروفة أو مصرح بها، ويفضل ألا تستخدم إلا بعد استشارة الطبيب المعالج. – الابتعاد عن القلق والتوتر حيث ثبت علميا أنهما يتسببان في زيادة حدة هذه المشكلة.

ـ عدم العبث بالحبوب، حيث يعتبر هذا من الأسباب الرئيسية وراء ترك آثار في الجلد يصعب علاجها بعد ذلك. ـ الامتناع عن استخدام أي أدوية علاجية من دون استشارة الطبيب.

ـ وأخيرا، وليس آخرا، تجنب المأكولات ذات التأثير المهيج للبشرة مثل الشوكولاته والمكسرات والتوابل والأطعمة الغنية بالدهون.