النجمات ينعشن سوق الحقائب

TT

كل شيء حولنا يؤكد أن أفضل طريقة لتسويق أي منتج، مهما كان نوعه، الاستعانة بوجه معروف. وإذا كان هذا الوجه المروَج يتمتع بالجمال والشعبية، فإن النجاح سيكون ساحقا لا محالة. هذا ما تؤكده أرقام المبيعات والأرباح، وهذا ما انتبهت له عدة دور ازياء، مثل كلوي، شانيل، كريستيان ديور، لويفي وغيرها وبدأت تسعى إليه. فدار «مالبوري» البريطانية، مثلا، التي كانت شبه مجهولة بالنسبة للعديد من الفتيات، سجلت ارتفاعا لافتا في نسبة مبيعاتها في العام الماضي وهذا العام، بفضل إقبال شهيرات، امثال العارضة كايت موس والنجمات كايت وينسليت، سكارلت جوهانسون، سيينا ميللر وغيرهن، على حقائبها. وقد طرحت الدار هذه السنة عدة أشكال من الحقائب كان الفوز فيها لحقيبة بلانهايم Blenheim bag بجيوبها المتعددة وحزامها المبتكر، ويأتي بعدها حقائب «بايزووتر» التي تحبها كايت موس و«روكسان» وغيرها من الحقائب التي وجدت صدى كبيرا لأنها مبتكرة التصميم من جهة، وعملية من حيث أحجامها وجيوبها المتعددة من جهة ثانية. والجدير بالإشارة إلى أن الدار نفسها لم تكن تتوقع هذا الحجم الكبير من الإقبال على اكسسواراتها بعد أن كانت مجرد دار بريطانية تصنع منتجاتها الجلدية في مدينة باث، ولا يعرفها إلا قلة من العارفين. لكنها بلا شك لن تستهين بعد اليوم بقوة الأسماء الكبيرة وسحر الشهرة والجمال، ولن تكون الوحيدة في الأمر، فإن كل دور الأزياء أصبحت مقتنعة تماما بأن ما يصنع نجاحها التجاري هو حقيبة تحطم الأرقام القياسية، كما باتت مقتنعة بأن الخطوة الثانية بعد التصميم الانيق والمبتكر هي أن تظهر بها نجمات انيقات في مناسبات مهمة، مثلما حصل مع حقيبة بلانسياجا، التي ظهرت بها العديد من نجمات هوليوود والعارضات المعروفات، وحققت النتائج المطلوبة، إلى حد أنها اصبحت مطمح معظم الشابات المتتبعات للموضة، كما ظهرت منها نسخ مقلدة للواتي لديهن نفس الطموح لكنهن يفتقرن لذات الإمكانيات. وطبعا لا حاجة للحديث عن حقائب دار «هيرميس» التي ما زالت تحقق الإقبال الأكبر، بفضل صورتها النخبوية، التي ارتبطت بها منذ أن ظهرت بها أميرة موناكو والنجمة الراحلة غريس كيلي.

هذه السنة ما زالت الكثير من الحقائب الكلاسيكية في الواجهة، مثل حقيبة «كيلي» من «هيرميس»، لكن يلاحظ ان دور ازياء اخرى دخلت إلى الخط وبدأت تحقق نفس النتائج نظرا لمواكبتها العصر وعمليتها وحجمها الرائع، كما يبدو في الصور.