حقائب اليد الشهيرة .. يوم لك ويوم لغيرك

TT

من قال إن التباهي بحقائب يد من تصميم أهم المصممين العالميين يقتصر فقط على الطبقة الثرية من الناس؟ ومن قال إنه يجب ان يكون المرء ثريا حتى يلبس اجمل التصاميم ويحمل اغلى الحقائب ؟ كم من فتاة تحلم بأن تشتري حقيبة يد من مجموعة تصميمات «غوتشي» او «دولتشي آند غابانا» او «بربريز» و«لوي فيتون» وغيرها من الماركات العالمية التي تكون تكلفتها باهظة جدا بحيث قد يصل سعر حقيبة يد من تصميم الفرنسي «كريستيان ديور» الى ما يناهز الـ 2000 دولار، وهذا المبلغ قد يكون كافيا في بعض الاحيان لشراء سيارة، غير ان الرغبة في التباهي موجودة عند جميع شرائح المجتمعات الغربية والعربية .

وفي حال توافر المبلغ، وكان باستطاعة السيدة شراء حقيبة يد غالية الثمن، يبقى السؤال: هل من الممكن الاحتفاظ بها الى الابد ؟ وكيف يمكن ان تلبسها لاكثر من مرة خاصة اذا كانت سيدة مجتمع من الطراز الاول، لا سيما اننا في مجتمعاتنا العربية نتمتع بذاكرة دامغة في حفظ الثياب والحقائب التي نراها في يد صديقاتنا ؟.

شركات عالمية لتأجير حقائب اليد توصلت الى حل يرضي جميع الفئات الميسورة والحالمة منها، فهي تقوم على شبكة الانترنت بعرض آخر التصاميم لحقائب اليد وتعرضها للايجار لمدة تتراوح بين سبعة ايام وعدة اشهر وذلك بأسعار مقبولة جدا تبدأ من 40 دولارا للاسبوع الواحد ، وتمثل هذه الفكرة حلا رائعا لمحبي الحاجيات الثمينة والظهور على الملأ بأجمل مظهر والتمتع بإطلالة جذابة معززة ببصمات واسماء مصممين عالميين.

والجميل في الموضوع هو ان شراء حقيبة يد غالية الثمن يكون في غالب الاحيان تجارة خاسرة خاصة عندما نتبع الموضة بحذافيرها ونجري وراء الالوان التي تكون مواكبة لصرعة الموسم الحالي وسرعان ما تخفت وتيرتها وتتبدل الالوان والاشكال وتبقى الحقيبة في خزانة السيدة من دون أي افادة. الاستثمار الجيد في شراء حقيبة يد من تصميم احد المصممين العالميين غالبا ما ينطوي على حقيبة لونها اسود او بني ولا تتبع الموضة الحالية او المعاصرة ، فقط عندها يكون المشروع رابحا ويمكن الاستفادة من كل فلس ندفعه لقاء الحصول على حقيبة يد مصنعة من الجلد الطبيعي، تدوم لسنوات عديدة كما هي الحال في غالب الاحيان مع ماركة «شانيل» الفرنسية التي تحرص دائما على تصميم حقائب يد كلاسيكية جدا وراقية في نفس الوقت.

تقوم شركات كثيرة على مواقع الكترونية متعددة في اميركا واوروبا باتباع طريقة تأجير الثياب وحقائب اليد الغالية، وتلاقي هذه الفكرة رواجا لافتا خاصة من قبل المراهقات وسيدات المجتمع ، لا سيما ان الشركة تتولى عملية ايصال الحقيبة الى المنازل ويمكن ايضا الانضمام الى أي من الشركات على شبكة الانترنت للحصول على عضوية سنوية تخول الحصول على الاولوية في استئجار اجدد الحقائب المطروحة في الاسواق حديثا.

وهذه الفكرة لا تلاقي استحسان النساء فحسب بل تنتقل عدوى التأنق للرجال ايضا بحيث يمكن ان يجدوا ضالتهم هم ايضا في واحد من تلك المواقع الالكترونية مثل www.bagborroworsteal.com على سبيل المثال فهي تقوم بتأجير حقائب اليد والثياب والمحافظ الجلدية بالاضافة للساعات الثمينة وغيرها من الاكسسوارات الشهيرة وذلك لقاء مبلغ مقبول جدا من المال وتتم العملية بعد اصدار بوليصة التأمين للقطعة ويتم الاتفاق على موعد التسليم والاعادة وتؤمن بعض من الشركات هذه الخدمة حول العالم ضمن شروط خاصة وتابعة لكل بلد لها علاقة بقوانين الشحن الداخلية.

ومن المنتظر أن تنتشر فكرة تأجير الاكسسوارات التي تحمل تواقيع اشهر المصممين العالمين على مستوى عال خاصة ان شريحة كبيرة جدا من الناس تحب ان تبدو بحلة جيدة وراقية فيكون استئجار مثل هذه الحاجيات، التي تنظر اليها شريحة اخرى من البشر على انها ثانوية، الجواب الشافي والمثالي وعملية جدا، وقد تكون الاقرب لتصبح استثمارا رابحا يمكن تبديله ساعة تشاء وبنفس الوقت تكون شاهدا على صرعات كل موسم وكل فصل من فصول السنة وبأرخص سعر ممكن.