رشاقة بالإيحاء

TT

منذ الثمانينات وأصابع الاتهام موجهة لعارضات الازيــاء النحيفات على اساس انهن السبب في هوس المرأة عموما والمراهقــات خصوصا بالرشاقة والنحافــة، بــل إلى ظهـور امراض الانوركسيــا والبوليميا وغيرها. ولا شــك ان العديد منا يتذكــر القصص التي تحــاك حولهن بأنهن لا يتناولن سوى اوراق الخس، أو يتوجهن إلى الحمامات مباشرة بعد اي وجبة للتخلص منها وغيرها من الروايــات والقصص. وسواء كانت هذه القصـص حقيقيــة أم من نســج الخيــال، فإن دراســات حديثــة تثبــت العـكس تماما.

فقــد تبين ان تأثير العارضات الرشيقات على المرأة اكثر إيجابية من مظهر المرأة البدينة أو الممتلئة، وذلك حسب دراسة اجراها «جورنال أوف كونسيومر ريســورش» Journal Of Consumer Research تفيد بأن المــرأة عندما تتطلع إلى صور عارضـات رشيـقات تشــعر بالثقة ويتـحسن مزاجها، لأنها تشعر، لسبب أو لآخر، انها هي ايضا رشيــقة.

كما أظهرت دراسة اجرتــها جامعة تيلبــورغ، وأنها عنــدما تتطلـع إلى صــور عارضـات ممتلئــات في المجــلات، فإن فكرها يتركز على وزنــها وانــها هي ايضا بدينــة. وربــما هذا ما يفسر إقبــال العديــد من المجــلات على التعامل مع عارضات نحيــفات، كما يفسر إقبــال المرأة على شــراء هـذه المجــلات بالــذات. لكن دراســة جــامعة تيلبــورغ بينـت ايضا ان صور نســاء بدينـات للغايــة تعــطي شعــورا لأي امــرأة انـها نحيفــة، وهذا ينـعكس على مزاجــها وإحساســها ايضا بالثــقة.