والعدوى أصابت الرجل أيضا

TT

قد يلوم البعض المرأة أو ينتقدها، على ما أصبح متعارفا عليه بهوس النحافة والبحث عن الرشاقة، لكن هل لاحظتم ان بعض الرجال ايضا اصابتهم العدوى؟ نعم فهذه حقيقة مهما حاول البعض إنكارها، بدليل اننا اصبح نرى الرجل زائرا لا يغيب عن النوادي الرياضيــة، يمارس تمارين الايروبكس، اضافة الى حمل الأثقال لفتل العضلات، كما اصبح ينافس المــرأة بإلمامه التام بأنظمة التخسيس وتعداده للسعرات الحرارية ومتابعة الموضة وتغــيراتها.

الفرق الوحيــد هو ان الرجل أكثر تسترا على الأمر او ربما ذكاء في إخفاء علامات الانوركسيا او البوليميا، لكن هذا لا يعني انه لا يعاني منــها. فلاعب الكرة البريطاني بول غاسكوين كان من القلة التي اعترفت بانها كانت تعاني من نوبات بوليميا إلى جانب مغني فريق «داركنس» جاستن هوســكين. اصابع الاتهام تتوجه مرة اخرى لصنــاع الموضة والمصممين الذين يلجأون إلى عارضي ازياء في سن المراهقة، نظرا لأجسامهم النحيفة جدا، الامر الذي يضع الرجل في موقف صعب، فثقته بنفسه تهتز من جهة، ورغبته في مواكبة الموضة تتعرقل بسبــب رشاقــة هذه التصاميم التي تتطلب منه ان يكون في وزن الفراشة، وما علينا إلا ان نتذكر ما قيل حول مصمم دار شانيل، كارل لاغرفيلد، من انه قلل وزنه عدة كيلوغرامات حتى يستطيع ان يلبس تصاميم هادي سليمان، مصمم دار كريستيان ديور، الذي يعتبر اهم مصمـم ازيــاء رجالية على الساحة حاليــا.

المضحك المبكي ان هناك شائعات تتردد بأن أكثر الحميات التي تتبــعها عارضات الازياء وبعض الأشخاص المهووسين بالنحافة، شعبية هي تناول وجبــات الأطفــال الرضع، نوعا وكما.