حسب دراسة أجرتها مجلة «غراتسيا» البريطانية، فإن المرأة البريطانية تفكر في وزنها بمعدل مرة كل 15 دقيقة، وأن 29% منهن مهووسات أو منزعجات من مقاساتهن، وأن واحدة فقط من كل 50 امرأة راضية بمقاييسها مقارنة بـ98% اعترفن انهن غير راضيات ويشعرن بالخجل من أجسامهن. الدراسة، التي أخضعت لها 5000 امرأة من كل انحاء بريطانيا، أظهرت ايضا ان سبع نساء من بين عشرة يعتقدن ان حياتهن يمكن ان تتحسن بشكل كبير لو كن يتمتعن بالرشاقة ومقاييس العارضات، و9 من بين كل عشرة نساء اعترفن انهن اتبعن انظمة حمية مختلفة للتخسيس، بينما 41% منهن اعترفن انهن يتبعن نظام تخسيس طوال الوقت. الطريف ان انزعاجهن من اجزاء من اجسامهن تباين بين الإعتقاد بأن اوراكهن ضخمة أو أن اذرعهن غير متناسقة أو لهن كرش بارز، إلى أن اسنانهن غير جذابة أو أيديهن خشنة، وهلم جرا. أما المشكلة، التي تترتب عن هذه المشاعر، أنها قد تدفعهن إلى ممارسة طرق ملتوية وغير صحية للحصول على جسم رشيق، سواء بتناول حبوب تعدهن بحلم إنقاص أوزانهن بين ليلة وضحاها ومن دون بذل أي مجهود يذكر، أو ملينات أو بممارسة التمارين الرياضية بشكل مبالغ فيه مع عدم اتباع حمية غذائية صحية، خصوصا وأن الدراسة اظهرت ان امرأتين من بين كل ثلاثة نساء كذبن حول الكمية التي يتناولنها، مما يؤكد أن علاقتهن بالطعام وصلت إلى مرحلة مرضية. فقد تحرص الواحدة من هؤلاء على تناول مشروبات بسعرات حرارية قليلة، لكنها في المقابل تتناول قطعة شوكولاتة أو حلوى، حتى تتغلب على الشعور بالذنب، أو قد لا تتناول وجبة غذاء لأنها مدعوة على حفلة عشاء بحجة انها لا تريد ان تأكل كثيرا، لكن الجوع يجعلها فريسة سهلة، أما الإغراءات والممنوعات، وتكون النتيجة انها تتعدى نسبة السعرات الحرارية المنصوح بها، وتتعدى الكمية التي كان من الممكن ان تتناولها في حالة لم تجوع نفسها.