باقة ورد.. من ذهب وأحجار

TT

من منا لا يحب الورد، وكم واحد منا لا يعتبره أجمل هدية وأبلغ رسالة حب؟ سؤال لا يحتاج إلى جواب، لكن رغم إجماعنا على حب الورد والهدية، لا بأس ان تأخذ هذه الأخيرة بعدا أجمل وأثمن، مع بقائها في إطار الورد والأزهار، وذلك على شكل قطعة مجوهرات مبتكرة تظل معنا إلى الأبد. فقد طرحت عدة دور مجوهرات مجموعات تغازل المرأة بالورود والأزهار، وتسهل على الرجل اختيار هديته المعبرة من الجانبين المادي والمعنوي. فدار كارتييه مثلا طرحت في العام الماضي مجموعتها «أوركيدس» Orchids التي عرفت نجاحا كبيرا، وها هي مصممة دار كريستيان ديور للمجوهرات، الفنانة فكتوار دي كاستلان، تجدد مجموعتها القديمة بواحدة أخرى مع العلم ان فكتوار، بحكم خبرتها وتجربتها في هذا المجال، أكثر من يفهم المرأة وأفضل من يعبر عما تحتاجه، وهذا ما انعكس في مجموعتها الأخيرة «ديوريت» Diorette التي جمعت بين المرح والترف في الوقت ذاته، ولن نبالغ في القول ان بعض هذه القطع تبدو أجمل من الورود الطبيعية، كهدية طبعا، سواء من حيث الألوان المتفتحة بالأحجار الكريمة أو التصاميم المبتكرة بحجمها الكبير. وقد استوحت فكتوار أفكار بعض هذه المجوهرات من حديقة السيد كريستيان ديور نفسه. فهذا الأخير عرف بعشقه للورود بحيث لم تكن تغيب عن أي عرض من عروضه إلا في النادر، بل إنه كان يتفاءل بزنبقة الوادي ويجعلها حاضرة دائما ولو بشكل خفيف وخفي. ولا شك ان هذه المجموعة ستخاطب الروح الشابة وشريحة الفتيات أكثر. فالمشكلة في أي تصميم مستوحى من الورود أو الأزهار أنه يثير بعض المخاوف لدى المرأة التي ما زالت تتذكر إيحاءاتها الستينية والسبعينية من القرن الماضي، لكن الحقيقة التي سرعان ما ستجعلها تغير رأيها ان هذه الإيحاءات تطورت على شكل تصاميم جد عصرية تخلصت من كل ما هو رومانسي بشكل مفرط وكل ما هو قديم. فقد دخلت رسومات الازهار في أجمل الأزياء الشابة بقدر ما دخلت في مجال المجوهرات الثمينة، وبالتالي هي أفضل طريقة لمعانقة هذه الموضة بقطعة بارزة وثمينة لكن من دون تغطي على المظهر ككل، كما هو الحال بالنسبة للأزياء.