كبوة الأنيق بألف

حتى النجوم يسقطون من علٍ

TT

ما يثلج الصدر أنه حتى اكثر النساء أناقة، خصوصا اللواتي تتطلب منهن صورتهن الإعلامية أن يكن دائما في أحسن حالاتهن، إلى حد يثير غيرتنا احيانا وإعجابنا أحيانا أخرى، يرتكبن أخطاء في حق مظهرهن. فلا خبرتهن الطويلة في مجال التأنق، ولا الخبراء الذين يستعن بهم، ينجحون كل مرة، مما يؤدي إلى ظهور بعض الشروخ على هذه الصور، ويؤكد لنا أنهن بشر مثلنا. فمن منا لا يتذكر كبوة النجمة جوليا روبرتس منذ بضع سنوات وهي ترفع يدها لتحيي الجمهور لتكشف بذلك عن شعر إبطها؟ وهي الصورة التي تداولتها كل وسائل الإعلام العالمية آنذاك ساخرة من «المرأة الجميلة». وها هي النجمة جينفر لوبيز، أيضا ترتكب خطأ يثير في انفسنا الكثير من الشماتة وقليل من التعاطف. ففي حفل توزيع جوائز الموسيقى الأمريكية اللاتينية الأخير، ظهرت جينفر التي يعرف عنها اعتناؤها الشديد بمظهرها، بشعر باهت نمت جذوره بشكل واضح مما لا يدع أي شك في انه كان عليها صبغه منذ ما لا يقل عن ثلاثة اسابيع. كما ان النجمة كايت بلانشيت ارتكبت خطأ لا يمكن لأي امرأة ان ترتكبه بغض النظر إذا كانت تحت الأضواء أم لا. فخلال مهرجان "كان" الأخير ظهرت في غاية الأناقة، سواء من حيث ماكياجها وازيائها واكسسواراتها، لكنها نسيت ان تعتني بقدميها اللتان ظهر الجفاف واضحا عليهما بشكل قبيح علاقة له بالأناقة أو الجمال بتاتا.

أما فكتوريا بيكهام، عضو فريق «السبايس غيرلز» سابقا، التي يعرف عنها، هي الأخرى، هوسها بشكلها وإدمانها على الموضة والتسوق فقد ارتكبت خطأ أكبر عندما ظهرت منذ بضعة اسابيع، وبالتحديد خلال زيارتها الأخيرة مع زوجها لاعب الكرة ديفيد بيكهام لباريس، عاصمة الأناقة، بحذاء من كريستيان لوبوتان، يبدو انه جديد لأنها لم تنزع العلامة التجارية التي تحمل السعر من عليه. وعدم تعمدها هذا الأمر وانتباهها له، لا يشفع لها ان ترتكب خطأ جسيما بالنسبة لأي انيقة. فأول شيء يجب ان يقوم به أي واحد منا بعد شراء أي زي أو اكسسوار، حسب الخبراء، نزع العلامة التجارية التي تتدلى أحيانا من الياقة، وبالنسبة للأحذية يلصق بالداخل أو بالخارج.

ويضيفون أن تركه قد يوحي للبعض انه محاولة من حديث نعمة في إبراز اسم المصمم والتباهي بسعر القطعة إذا كانت غالية. بالنسبة لفكتوريا يعرف الكل انها يمكن ان تشتري أي شيء بإمكانياتها المادية العالية، وأن الدافع ليس التباهي بقدر ما هو عدم انتباهها لهذا التفصيل لكن هذا لا يشفع لها، ولا شك ان واحدة بشخصيتها المهووسة بالمظهر لا بد وأن تصيبها كوابيس من وراء هذا الخطأ لأيام. ما تجدر الإشارة إليه ان موضة ارتداء ماركات عالمية بشكل واضح، كاسم المصمم أو الدار على الصدر، اصبحت قديمة ولا تدل على الذوق، بل العكس تماما. والملاحظ الآن أيضا أنه حتى في بنطلونات الجينز اصبح هناك حرص على تصغير العلامة التجارية عند الحزام، والتركيز على تطريز الجيوب بشكل يدل على نوعيته و«سعره» من دون ابتذال.