« مرافقات» العروس.. دور من الوزن الثقيل مع مظهر بسيط

TT

ما أن تتم خطبة الفتاة في السعودية حتى يصيب الحماس شقيقاتها وقريباتها وصديقاتها المقربات اللواتي يبدأن بمرافقتها لتحضير الجهاز وشراء مستلزمات المنزل والتي يتعين عليها شراؤها ولا يفارقنها إلا حين تتوجه إلى بيت الزوجية، الأمر الذي يخفف عليها الكثير من الأعباء والضغوط، خصوصا في ليلة الزفاف. تروي سهى م. تفاصيل عرس أختها مها «قمت بالتحضير لعرس شقيقتي من الألف الى الياء وكنت المسؤولة عن مختلف التفاصيل ليلة الزفاف بدءاً من التنسيق مع مصففة الشعر والمصورة إلى المسؤولة في صالة الأفراح، فأختي مها، العروس، ليست من ذوات الهمم النشيطة لذا كانت تهمل الكثير من التفاصيل، وهنا كان لا بد من التدخل لمساعدتها على إنجاز كل شيء على أكمل وجه». وتؤدي معظم الشقيقات، كما هو حال سهى، دوراً مهماً في هذه المناسبة نظرا لأهميتها الكبيرة بالنسبة لكل العائلة. فسهى على سبيل المثال لم تفارق شقيقتها طوال يوم الزفاف منذ الصباح الباكر وحتى نهاية الاحتفال حتى تكون في أبهى حلة، هذا عدا توليها مهمة التنسيق مع المسؤول عن إعداد الطعام للتأكد من قائمة المأكولات خلال الزفاف، وغيرها من التفاصيل الدقيقة بدءا من الماكياج إلى التصوير. ولا يقتصر الاهتمام بالعروس على الأهل، فالصديقات يؤدين نفس الدور كما الحال بالنسبة لحصة غ التي لم تفارق صديقة عمرها ليلى طوال فترة التحضير للعرس، وإن كانت عنصراً مساعداً فقط ولم تقم بكل المهام لأن ليلى كانت تعرف ما تريد، وتتشاور مع خطيبها في كل كبيرة وصغيرة قبل أن تخبر صديقتها حصة بخططها وتصورها لمراسم الزفاف والحفل. لكن في ليلة الزفاف كانت حصة هي أهم شخص بالنسبة للعروس «رافقتها طوال اليوم ولم افارقها ولو دقيقة، فقد ساعدتها على اختيار الماكياج المناسب، والتسريحة التي تلائم وجهها، كما كنت طوال الوقت الى جانب الكوشة، لألبي أي حاجة لها، الأمر الذي خفف عنها بعض ضغوط الاحتفال ورهبة المناسبة». تقول مصففة الشعر سهام ع إن الكثير من صديقات العروس لا يساعدن بقدر ما ينافسن العروس، أحيانا لا شعوريا، إذ يطلبن تسريحات مبالغ فيها لجذب الانتباه. وتضيف أنها تلاقي صعوبة في إقناعهن بأن هذه التسريحات غير ملائمة لأنها تسحب الأضواء من العروس، التي يجب ان تنصب كل نظرات الإعجاب عليها في المقام الأول، فهذه ليلة عمرها، التي يجب ان تكون فيها أجمل الجميلات، وليست ليلتهن». وتؤيدها أخصائية الماكياج هيفاء الحسن التي تؤكد ضرورة تجنب شقيقات العروس ورفيقاتها المبالغة في زينتهن وماكياجهن حتى لا يلفتن الانظار إليهن بشكل يغطي على جمال العروس «أنصحهن بالاكتفاء بماكياج بسيط واحتفاظهن بالإطلالة المبهرة والمميزة ليوم فرحهن الخاص». في الكثير من الأحيان تتحمس الصديقات والشقيقات للمناسبة ويردن أن يكون مظهرهن مميزا، لكنهن لا يقصدن سرقة الاضواء من العروس، الأمر الذي قد تعرفه البعض منهن، مثل حصة التي قالت «ارتديت فستان سهرة أسود أنيقا وبسيطا في الوقت نفسه، مع القليل من الأكسسوارات وحذاء ذي كعب متوسط الارتفاع لأنني أردت أن أبدو أنيقة وفي الوقت ذاته عملية حتى تسهل علي الحركة التي يتطلبها دوري كوصيفة». وتوافقها سهى الرأي، «أنا بطبعي أحب الثياب البسيطة والبعيدة عن التكلف، لذا اخترت لهذه الليلة فستاناً ناعماً باللون الفضي مع حذاء بكعب من اللون نفسه. فأنا ارى ان وصيفة العروس او مرافقتها يجب ألا ترتدي ثياباً كثيرة الإبهار كي لا ينصرف الضيوف عن العروس لمشاهدة مرافقتها، فمهمة مرافقة العروس الأساسية هي البقاء بجانبها لدعمها وتقديم العون لها، وليس منافستها في ليلة عمرها».