زيت الزيتون مقاوم للزمن والألم

TT

إقبال صوفيا لورين على زيت الزيتون، امر عادي بالنسبة للإيطاليين أو سكان البحر المتوسط على العموم، فهو جزء من نظامهم الغذائي، وهو النظام الذي يقول خبراء التغذية انه يقيهم من عدة أمراض ويحافظ على شبابهم مدة أطول. وربما هذا ما شجع بعض صنّاع الجمال على إدخاله كمكون مهم في بعض المستحضرات بدءا من الكريمات إلى الصابون، لغناه بمواد مضادة للأكسدة وفي مواد التدليك للعضلات والمفاصل المرهقة. إلى جانب فوائده الجمالية، فإن فوائده الصحية لا تعد، نذكر منها الدراسة التي نشرت منذ أشهر وتفيد بأن زيت الزيتون من النوع البكر Virgin Olive oil يتمتع بنفس فاعلية الأسبرين أو الأيبوفرين، وغيرهما من الأدوية المضادة للالتهابات. المكتشف هو عالم البيولوجيا غاري بيتشام، الذي كان يعاني بما يشبه الحساسية عند تناوله اقراص «الايبوفرين»، حيث كان حلقه يؤلمه مباشرة ويشعر وكأنه سيختنق، وخلال حضوره مؤتمرا في إيطاليا شعر بالألم ذاته عندما جرب زيت زيتون من النوع البكر. كان من السهل ان يمر هذا الإحساس مرور الكرام بالنسبة لأي شخص ولا يربط بين الألمين لكن بيتشام، وبمجرد عودته إلى مختبره، جند كل زملائه للبحث عن السر. وكانت النتيجة التي نشرت في مجلة «نايتشر» ان مكونا طبيعيا يوجد في زيت الزيتون البكر يمكن ان يكون مضادا للالتهاب. وحسب البحث فإن تناول 50 غراما يوميا من زيت الزيتون تساوي من حيث مفعولها ما يقارب 10% من مفعول قرص الأيبوفرين للكبار. وهذا يدل ان تناوله بشكل منتظم يمكن ان يقلل من إمكانية التعرض للسرطان وامراض القلب وغيرها.

للمحافظة على زيت الزيتون وقوة فاعليته مدة أطول، إذْ كلنا يعرف أنه كلما طالت مدة خزن الزيت، قلت فاعلية المواد المضادة للأكسدة، يمكن إضافة أوراق عشب الروزماري إليه.