.. ومشاهير لبنان يُجمعون على قيمتها المعنوية وأنها لا تقتصر على المناسبات

TT

لا يختلف مشاهير لبنان عن غيرهم في ما يتعلق بأهمية الهدية التي لا تكمن في قيمتها المادية بقدر ما تكمن في دلالاتها ومعانيها، وإن لم ينكر أحدهم تفضيله أنواعاً محددة من الهدايا انطلاقا من هواياته وميوله وطبيعة عمله. في هذا الاطار، يرى الفنان راغب علامة أن المعايدة قد تختصر بكلمة واحدة تكفي للتعبير عن مدى المحبة التي يكنّها للشخص الآخر، لذا يفضل الهدايا ذات القيمة المعنوية التي لا تتحدد نهايتها بزمن معين انما ترافق الشخص وتذكره بمن أهداه اياها وقتا طويلا. ويقول: «لا أحب الزهور خاصة عندما أراها تذبل أمام عينيّ يوما بعد يوم».

ويضيف: «قد أفرح بالهدية التي أشعر أني أحتاجها أكثر من تلك التي أملك مثلها أو لا تعني لي شيئا، ولكن في كل الحالات لا أفصح عمّا أحتاجه اذا ما طرح عليّ أحدهم هذا السؤال قبل أن يشتري لي الهدية».

أما في ما يتعلق بكيفية اختياره هداياه، فيقول انه لا ينتظر المناسبات كي يقدمها لمن يحب وخصوصا من أفراد عائلته، اذ يبادر الى تقديمها لهم من دون مناسبة.

بيد أنه يعترف انه لا يختار هدايا الأصدقاء بنفسه، حيث يوكل هذه المهمة الى زوجته. ولا توافق الفنانة اللبنانية نوال الزغبي راغب علامة رأيه بالنسبة الى الزهور، فهي تولي أهمية قصوى لها في كل المناسبات. ورغم أنها تهوى اقتناء الساعات، ترى الزغبي أن باقة الورد مهمة وتفي بالغرض المطلوب، وبالتالي لا تكتمل قيمة الهدية أيا كان نوعها الا اذا كانت مرفقة بباقة، حسبما تقول.

والزغبي لا تعتمد على معايير أو أنواع محددة في اختيارها للهدايا، ولكنها تحاول دائما أن تنتقي ما يتلاءم مع المناسبة ومتلقي الهدية كي لا تبدو متناقضة، أو كأنها تقليل من أهميته. الاعلامية اللبنانية نادين فلاح تقول انها تحب مناسبات الأعياد وما يرافقها من تبادل الهدايا. وتقول: «تعني لي الهدية كثيرا وأفرح بها حتى لو كنت أستطيع الحصول عليها بسهولة. انما بمجرد أن أتلقاها كهدية تكتسب قيمة أكبر في نفسي. ولا أنكر ميولي الى الهدية الثمينة لأنني أفضل النوعية على الكمية، وخاصة تلك التي تتمتع أيضا بقيمة معنوية».

وتشتري فلاح هدايا الأعياد لأفراد عائلتها وفقا لاحتياجاتهم بعد أن تطلب من كل واحد منهم ان يحدد هديته أو نوعها، ولكنها تؤكد انها لا تحبّذ تلقي الهدايا من الملابس لأنها تفضل أن تختارها بنفسها.

من جهته يفضل الاعلامي زاهي وهبي تلقي وإهداء اللوحات ذات البعد الثقافي، لا سيما من الرسم التجريدي، لأنها تكتسب بالنسبة له قيمة معنوية وقيمة مادية تتضاعف مع مرور الزمن، كما يهتم وهبي بالساعات وربطات العنق التي يستفيد منها نظرا لطبيعة عمله.

وفي حين يعترف بأن علاقته بالمناسبات ليست جيدة، يقول: «أبذل جهدي للقيام بكل واجباتي الاجتماعية، ولكن لا أنتظر الأعياد كي أقدم الهدايا الى المقربين وخصوصا الى زوجتي». أما الفنانة باسكال مشعلاني فلا تكترث بشكل عام، بنوع الهدية، وكل ما يهمها أن يفكر الآخرون بها وتكون الهدية معبرة. تقول: «تعني لي الهدية كثيرا وأشعر بالغبطة عندما أفتحها وأفرح خصوصا بالهدايا المميزة كالألعاب والساعات والعطور...».