غطاء أسنان لابتسامة هوليوودية

بعد وصلات الشعر والأظافر غير الطبيعية

TT

البحث عن ابتسامة هوليوود كمن يبحث عن اكسير الشباب، فقد اصبحت جزءا من الجمال، وضرورة يجري وراءها النجوم وغير النجوم، لذلك ليس غريبا ان يجتهد أطباء الأسنان لابتكار طرق جديدة لتغذية هذه الرغبة، وأحيانا كثيرة إشعالها. آخر تقليعة في عالم التجميل لم تعد تقتصر على الاظافر ووصلات الشعر، إذا جاء الدور الآن على غطاء براق للاسنان يوضع فوقها ويغطيها بجمالية في الأوقات الحرجة، مثل المناسبات الكبيرة.

يصنع غطاء الاسنان هذا من مادة اكريليكية رقيقة مثل الاظافر الاصطناعية يستطيع من خلالها الشخص، الذي يعاني من تشوه في اسنانه ان يظهر بكامل اناقته ويكتسب ابتسامة هوليوود في لحظات من دون ألم أو جهد. هذا عدا انه يتجنب صرف مبالغ طائلة تقدر بآلاف الجنيهات الاسترلينية احيانا، مقابل تلميع او تحسين صورة الاسنان بالبورسلين. هذه التقليعة أرخص إذا كانت النية ارتداءها في المناسبات المهمة فقط، أو كنت من اصحاب المقامات الرفيعة التي تحضر عدة مناسبات وتهتم بالتقاط الصور مبتسما، لكن إياك أن تسول لك نفسك تناول الطعام بها أو قضم أي شيء بها، فهي للزينة فقط، ولا يمكن ان تقوم بنفس المهمة التي تقوم بها أسنانك. في الولايات المتحدة، منبع تقليعات الجمال والتجميل، يقوم اطباء الاسنان بالاعلان عن هذه الاغطية البراقة للاسنان، التي لا تحتاج سوى لنصف ساعة كي يقوم الطبيب بأخذ مقاسات الفك، وبعدها ترسل الى معامل لتصنيع الغطاء الاكريليكي الذي يعيدها بعد ان يتخلص من الفجوات والعيوب. ويستطيع الشخص بعدها الاحتفاظ بغطاء اسنانه لفترة من الزمن إذا اعتنى بها جيدا، لكن ليس بمقدوره ان يأكل بها او يضغط عليها بعلكة مثلا، كما على الذين يرغبون فيها التأكد عند تركيبها انها لا تضغط على الشفاه من الداخل او تجرح اللثة. وقد صرحت الدكتورة اوشينا اوكايو التي خاضت التجربة الاولى بتركيب غطاء لاسنانها لجريدة «لايت» اللندنية، أنها في البداية شعرت باستغراب، خاصة ان غطاء الاسنان ضغط على اعلى الشفاه، فلم تستطع اخراج بعض الحروف بالشكل الصحيح، خاصة «السين والثاء»، ومع بعض الضبط تحسنت الامور. وتتابع اوكايو ان كل المحيطين بها باستثناء زوجها لم يشك لحظة انها تضع غطاء على اسنانها، و«كانت كل ظنونهم انني قمت بعمل تقويم وتجميل لها» حسبما قالت للجريدة. وتضيف في الحقيقة انه شعور جميل ان تظهر اسنانك بشكل جميل، لكن ان تدرك من داخلك انها شيء اصطناعي هو نقطة الفيصل التي تحدد سعادتك او عدم رغبتك بتغطية اسنانك. ويعتبر امتلاك أسنان سليمة وناصعة البياض، جزءا لا يتجزأ من طموح الإنسان في سعيه الحثيث للحصول على مظهر جمالي لائق، باعتباره حاجة نفسية ضرورية لتعزيز الثقة بالنفس، وانطلاقا من ذلك كله، فقد دأب الباحثون في مجال طب الأسنان منذ عقود خلت إلى ابتكار تقنيات مختلفة يستطيع الناس من خلالها الحصول على أسنان براقة، مثل تكنولوجيا ظهرت حديثا خاصة بتبييض الأسنان بأشعة BT COOL LED حلت مكان الطرق التقليدية لتبييض الأسنان، لتصبح في الوقت نفسه خيارا مناسبا للأطباء والمراجعين الذين يمكن لهم استعادة بياض أسنانهم الطبيعي في فترة زمنية قياسية (30 الى 60 دقيقة).

وتعتمد هذه التقنية على وضع خليط من اكسيد الهيدروجين على الأسنان، يتم تفعيله عبر تسليط ضوء خاص عليه. وتعتبر هذه التقنية الثورية متكاملة، حيث تعتمد في جوهرها على ثلاثة عوامل رئيسية هي، السرعة والفاعلية والأمان، حيث لا تستغرق العملية برمتها سوى ساعة واحدة، ومن ناحية أخرى، فان التفعيل الضوئي المستخدم فيها يزيد من فعاليتها، حيث أشارت النتائج إلى أنها أدت إلى تحسين درجات اللون البنية القاتمة والصفراء وحالات زيادة مادة الفلور بشكل واضح وكبير. أما من ناحية الأمان، فقد ثبت طبيا أن هذه التقنية لا تؤثر على الحشوات والتركيبات الموجودة في الفم، كما أنها لا تضعف الأسنان نهائيا.