عودة الأقراط اللاقطة من دون شرط

TT

كان هناك وقت تريد فيه الفتاة ان تتمثل بأمها، فهي قدوتها والاقرب إليها، لكنها هذه الأيام، وعلى ما يبدو، تريد ان تقفز وتتجاوز جيلا بكامله وذلك بأن تتمثل بجدتها. سبب هذا القول، انتعاش اكسسوار الجدة المفضل: اقراط الأذن اللاقطة ذات الحجم الكبير على شكل زر ضخم أو قطعة نقدية مستديرة.

الجدير بالذكر، انه منذ العشرينات إلى الستينات من القرن الماضي، عرفت الاقراط اللاقطة إقبالا كبيرا من قِبل النساء على اختلاف اوساطهن في الولايات المتحدة الاميركية، لكن وهجها خف بعد الستينات، ولم تعد تظهر إلا على آذان بعض المذيعات وجميلات المجتمع الأميركي الجنوبي والارستقراطيات اللواتي تجاوزن السبعين في ولاية نيو انجلند.

أما اليوم، فقد عادت مجموعة من المصممين الشباب، من أمثال ليزا سالزر، لولو فروست، دانا لورنز أوف فانتون، وأليكسيس بيطار، إلى إرث فالكو دي فيردورا، الذي صمم الاقراط اللافتة لكل من الآنسة كوكو شانيل، والسيدة الأولى جاكلين كينيدي، وأيضا إلى إرث كينيث جاي لاين، للاستلهام منها. ويعتبر هذا الأخير اهم من تعامل مع الأحجار غير الثمينة واستعملها بطريقة انيقة وجذابة في الأقراط، يقول: «عندما بدأت التصميم في بداية الستينات، لم تكن آذان النساء اللواتي تعاملت معهن مثقوبة، لأن اللواتي كن يقمن بثقبها يعتبرن غجريات آنذاك، لكن سرعان ما تغير الوضع وتحولت كل الفتيات إلى غجريات».

الفتيات العصريات اليوم يردن كل شيء، فهن يفضلن ان تكون لهن عدة خيارات، بحجم علب المجوهرات التي بحوزتهن. يقول وورد لاندريغان، الذي يملك «دار فيردورا» الآن، وكان سابقا يعمل في قسم المجوهرات في سوذبيز بنيويورك: «ما زالت اقراط الأذن من اهم الاكسسوارات التي تتزين بها المرأة اليوم، وإن كانت في السابق لا تفكر بالخروج من دونها، لأنها كانت تشعر بأنها عارية».

المشكلة في هذا النوع من الاقراط ان تحريك الرأس بقوة وبشكل مفاجئ يمكن ان يجعلها تفلت من الأذن وتسقط، لذلك فإن ارتداءها يتطلب تعاملا هادئا وحركات اكثر انوثة ورزانة مع الحفاظ على الرأس مرفوعا ومستوى الذقن عاليا. وهي بالنسبة للبعض اكثر جاذبية من حمل سيجارة أو هاتف جوال، ويقال إن المرأة عندما تميل برأسها إلى الجانب وتلمس اقراطها في حركة خفيفة وكأنها تريد ان تزيلها لترد على مكالمة تليفونية، تجسد أقصى حالات الأنوثة، ولا يضاهيها إثارة سوى عندما ترش عطرا على رسغها أو عندما تتأهب لارتداء حذاء بكعب عال. إنها ببساطة تمثل الفرق بين نجمات هوليوود الذهبيات، من امثال لورين باكال، وبين نجمات المجتمع الحالي من امثال باريس هيلتون، وإن كنا لا ننسى أيضا اللقطة المثيرة التي جسدتها جون كولينز في مسلسل «ديناستي»، وهي تتخلص من قرطيها استعدادا لخوض معركة مع غريمتها، وحتى هذه اللقطة، بكل ما تحمله من قوة وشراسة، يمكن القول انها مثيرة للبعض. لكن حتى تبدي رائعة في هذه الأقراط، يقدم لاندريغان هذه النصيحة: «شدي شحمة الأذن بعيدا عن وجهك قبل ان تضعي هذه الأقراط على الجزء الذي تلتقي فيه الشحمة مع خط الفك، أي الجزء الأقرب أو الملاصق لعظمة الخد حتى لا تشعري بالألم وفي الوقت ذاته تبرز جمال الوجه اكثر».

أما لاين، فيقدم لك خدعة تعرفها كل جدة لها تجربة مع هذه الأقراط: «ضعي طبقة خفيفة من لاصق الرموش الاصطناعية على الجزء الداخلي لها قبل وضعها، وبهذا تضمنين ان تتحركي كيفما تريدين من دون خوف ان تسقط».

* خدمة «نيويورك تايمز»