من عروض الأزياء.. أحذية تتمرد على العادي

TT

منذ سنوات، والأحذية ذات الكعوب العالية والمدببة، جزء لا يتجزأ من أناقة المرأة وأنوثتها، حتى قبل دخول الحذاء العالي إلى حد الركبة (البوت) المنافسة. الأمر تغير في المواسم الماضية، وكأن هناك ثورة غير معلن عنها على هذه الأنوثة، تتجسد في تصميمات لا تتميز بالأنوثة أو الجمال، لكنها في المقابل تتمتع بالحداثة التي اصبحت من متطلبات الموضة حاليا، بغض النظر عما إذا كانت عملية أو انيقة، بل العكس العديد منها أبعد ما يكون عن العملية وقد تكون خطرا على صحة كل من تلبسها، أو تسول لها نفسها المشي بها طويلا.

لحسن الحظ ان مصممي الأحذية يفهمون المثل الذي يفيد بأنه لو تشابهت الأذواق لبارت السلع ويمشون عليه، وإلا كانت أغلبيتنا ستقع في حيرة من أمرها. الفكرة على ما يبدو ان تثوري على الأحذية الأنثوية بأشكالها القديمة، ولا تلجئي لها، سوى في مناسبات المساء والسهرة، أما في الأيام العادية، فعليك بإبراز جانبك الفني، بالسير على تحف فنية. اللافت انه حتى في الحالات التي يكون فيها الحذاء انيقا وكلاسيكيا، أنت مطالبة بإضفاء صبغة بساطة عادية جدا عليه بارتداء جوارب سميكة معه. لكن هذا لا يعني انه ليست هناك خيارات اخرى، هذا عدا أن طريقتك في تنسيقها تتوقف عليك وعلى أسلوبك الخاص ومفهومك للموضة، فهناك، مثلا، أحذية «الباليرينا»، كما هناك الـ «بوتات» المتنوعة الأشكال والخامات والألوان، مع العلم ان «الميتاليك» أو الألوان المعدنية يمكن ان تعطيك المظهر الحداثي الذي يريدك المصممون ان تتبنيه، لمجرد ان ألوانها لماعة ولافتة. في هذه الحالة يمكنك ان تختاريها بتصميمات كلاسيكية، تجمع بين العملي والأنيق من دون ان تتخلي عن الجانب الحداثي فيها. أما إذا كانت كلاسيكية، فالأمر الذي سيشفع لك هو خامتك، أي ان تكون مترفة للغاية.

كلام الصور