اللبنانية غنوة شعّار تصنع للطفولة عالما زاهيا بالألوان

الالوان الزاهية تغلب على كل اكسسوارات الصغار
TT

تقدم المصممة اللبنانية غنوة شعار الحاج مجموعة تصميمات وأشكال تحاكي الفن وتخاطب الصغار بلهجةٍ طفوليةٍ معبّرة، تنقلهم الى عالم الأساطير والأحلام، ليس هذا فقط بل توقظ عند الكبار أيضا ذاك الطفل الراقد بداخلهم. انها مجموعة من الأكسسوارات تحت عنوان G-Design، خاصة بتزيين غرف الأطفال. فالطفل يعشق الطبيعة بألوانها الزاهية وأشكالها الغريبة، ومن تم انتقلت الأزهار والفراشات والطيور لتشاركه محيطه الصغير من الجدران إلى السرائر والوسائد والثريات، مرورا بالمرايا ولوحات للأبواب وتعليقات للثياب وإطارات للصور والطاولات والكراسي وعلب للمحارم وعلب بأشكال وأحجام مختلفة لتشكل احواضا للزهور، وخزانة للدمية «باربي»، وربما سيارة أو شاحنة مسجّلة باسم صاحبها، وغيرها من المجسّمات الكرتونية التي تلفت انتباه الصغار وتفرّح قلوبهم. فهذه اكسسوارات ليست للديكور والزينة فحسب انما لمختلف الاستعمالات الشخصية. فغنوة تحرص على تزيين غرف الأطفال من الألف الى الياء، تستوحي أفكارها من عدة مصادر، بعضها حسية مثل قصص الأطفال، الانترنت، ألعاب الصغار ورسوم ابنتها. والبعض الآخر من نسج خيالها. فهي تنطلق دائماً من ذاتها، وتعتمد على مخيلتها الخصبة ونظرتها الجريئة، ولكنها في الوقت نفسه تستمع الى أفكار زبائنها وتسعى لإرضاء أذواقهم. كما أنها تساعدهم على اختيار ما يناسبهم من خلال تصميمات جاهزة لديها أو صور لموديلات سابقة. المثير أن غنوة شعّار دخلت مجال الفن والديكور بمحض الصدفة منذ عام تقريباً، عندما كانت تصمم غرفة ابنتها الوحيدة ياسمينا. آنذاك نفذت أفكاراً جديدة نالت اعجاب ابنتها بالدرجة الأولى ثم الأهل والأصدقاء، ما شجّعها على احتراف هذه الهواية التي تطوّرت بسرعة لتصبح اختصاصا ومهنة، مع العلم بانها تعمل بمفردها في منزلها ببيروت، تصمم الطراز ثمّ تستعين بنجّار تثق به لتنفيذ الفكرة على الخشب، لتضع عليها فيما بعد اللمسات الأخيرة، وهي لمسات تتميز بكونها مزيجا فنيا بين مواد صناعية مختلفة، مثل الخشب والجلد والقماش والقطن والبلاستيك وغيرها. فهي تشتري بعض الأكسسوارات الجاهزة ولكنّها تضعها في قالب جديد، لتذوب جميعها في قطعة واحدة أقل ما يقال عنها إنها ذات شخصية وفريدة في نوعها، ذلك أنّها لا تنفّذ قطعتين من الطراز نفسه، انما تحرص دائماً على التعديل في الأشكال والألوان لتحمل كلّ قطعة بصمتها الخاصة واسم صاحبها. كما أنّ الفكرة المطروحة تتطوّر أثناء التنفيذ الى فكرة أجمل. أما بالنسبة الى الأسعار فهي مقبولة جداً وتبدأ من عشرة دولارات، وذلك وفقاً لنوع القطعة وحجمها. والى جانب تصميم الديكور تبرع غنوة أيضاً بصناعة الأكسسوارات النسائية المختلفة من عقود وأساور وأقراط وخواتم، بأحجار صناعية ملوّنة. ولا ننسى طبعاً عشقها لفن الرسم الذي يتجسّد اليوم في لوحات زيتية جميلة تحمل رسوماً متنوّعة مستوحاة من الطبيعة والبيوت القديمة. وهي تشكّل أيضاً جزءاً مهماً من ديكور المنزل العصري.