الماس صديق المرأة للأبد، لذلك يعتبر الاهتمام بالمجوهرات عموما، والماس خصوصا، خطوة مهمة لضمان طول اجلها، ويفسر حرص 60 إلى70 % من السعوديات في مثل هذه الايام على تلميع وطلي الماس والمجوهرات لزيادة بريقها واستمرار لمعانها المميز، سواء في الورش المخصصة لذلك او باتباع الطرق التقليدية التي تتم في المنازل، وتلجأ لها السيدات من وقت لآخر. لكن الجدير بالذكر هنا ان طرق العناية بالماس تختلف اختلافا كليا عن طرق العناية بالمجوهرات الأخرى كالذهب، واللؤلؤ، مثلا.
ويجمع اختصاصيو وخبراء المجوهرات في حديث لـ "لشرق الأوسط" على ان طول اجل المجوهرات بصورة عامة يعتمد على ثقافة ووعي مالك هذه المجوهرات. كما أشاروا إلى عدد من النصائح والارشادات التي تتبع في هذه الحالة لتحتفظ المجوهرات ببريقها. يقول حسن المهنا، مسؤول مبيعات في أحد معارض المجوهرات بالدمام، ان مبيعات الذهب تزيد مع نهاية الشهر الكريم، فيما أشار إلى ان الاقبال على تنظيف وطلي المجوهرات في بداية الشهر يزيد بنسبة 60 - 70%. وبين المهنا، ان من تشتري الماس تحافظ عليــه اكثر لان قيمته عند الشراء مرتفعة قياساً بالمجوهرات الأخرى، إضافة إلى قلة المتوفر منه محليا، هذا عدا انها لا تفكر في بيعه حيث تتراجع قيمته عند البيع بما يقارب 50 % من قيمته الاصلية عكس ما يحدث مع الذهب. ومع ذلك تمثل المجوهرات الماسية، حسبما اشار 95 % من حجم المبيعات من الاحجار الكريمــة التي تحرص المرأة على اقتنائهــا والتزين بها في المناسبات الخاصة. وتتم العناية والاهتمام بالمجوهرات الماسية، بأسعار رمزية يقررها المختص او الخبير بعد معاينته وفحصه، وتعتمد هذه الخدمة بشكل كبير على نوعية المجوهرات المراد تلميعها، حيث يحتاج بعضها الى جهد بسيط والبعض إلى وضع طبقة من الذهب (طلي)، على هذه القطعة أو تلك. وتتراوح قيمة الخدمات في هذا المجال من 10 الى 50 ريالا، في حالة القطع اما الاطقم قد تصل الى 150 او 200 ريال للذهب، وبين أن تلميع الماس يتم يدويا او بالبخار إذا كان غير مشغول، وألمح إلى أنه كلما زادت قيمة القطعة كلما تطلبت الحذر والدقة في التعامل معها، وبالتالي كان سعر التلميع او الطلاء اغلى. وافاد بإمكانية تلميع الاحجار الكريمة بالمناديل المعطرة محذراً من استخدام هذه الطريقة مع الذهب لانه يضر بالمعدن.
كما اشار إلى ضرورة المصداقية عند طلب أداء خدمة معينة، مفسرا ذلك بأن بعض النساء لا يصارحن الصائغ بحقيقة العقد وما إذا كان من ذهب او الالماس خوفا من ان يزيد عليها في السعر عندما تطلب منه تلميعه. والسبب انه في حال سقطت منه قطعة خلال التنظيف فإن العامل سوف يقوم بتركيب حجر عادي بديل عن الماس، عن جهل، وبالتالي لن تحصل على نفس القطعة التي أتت بها.
وتتطلب العناية بالماس أيضا فحصه مرة كل عام للتأكد من عدم وجود قطع غير ثابتة، أو أحجار مفقودة، كما يفضل الاحتفاظ بالماس بشكل منفصل عن باقي المجوهرات. ويقول علي حسن الديجاني صاحب محل مجوهرات، ان 70% من النساء يلجأن الى تنظيف او استبدال مجوهراتهن خلال هذه الفترة الرمضانية، لأن درجات الحرارة العالية في الصيف وما ينتج عن ذلك من استخدام مكثف لمزيل العرق والعطور، إلى جانب اشعة الشمس والرطوبة، كلها عناصر تعرض المجوهرات لتغيرات خارجية كأن تفقد بريقها ويتغير لونها، وفي هذه الحالات يتم تلميعها يدويا او طلائها. تجدر الإشارة إلى أن المجوهرات الماسية معرضة اكثر للتلف بسبب الدهون والكريمات ومستحضرات التجميل، كما ينصح بنزعها عند القيام بالأعمال المنزلية القاسية التي قد تعرضها للكسر فضلا عن تجنب مواد التنظيف المبيضة لانها تتسبب في تغيير اللون وإفساد الاحجار.
ونصح علي الديجاني بوضع المجوهرات في صناديق خاصة بها تحتوي على قماش الكربوني وعلى بطانة القطيفة الذي يمتص كبريت الهيدروجين والملوثات التي تسبب تغيراً في لونها.
من جانبه، حذر صائغ المجوهرات، محمد البراهيم، السيدات من ادعاءات مندوبي التسويق الذين يقومون بالاتصالات لتنظيف او بيع وشراء المجوهرات، حيث انتشر في الآونة الأخيرة النصب والاحتيال، لتكون النتيجة ضياع حقهن مع انه بإمكانهن الاستعانة بتنظيف مجوهراتها من نفس المعرض الذي اشترينها منه سواء داخل المملكة او خارجها او في أي من المعارض الأخرى.
تقول حنان الفايز، انها تفضل تنظيف مجوهراتها يدويا بالمنزل لأنها كما تقول تشعر بالمتعة اثناء تنظيفها وتلميعها.
واوضحت الفايز الطرق التقليدية والمعروفة في تنظيف الماس وذلك باستخدام ماء دافئ وفرشاة أسنان ودعكها ثم شطفها بالماء وتجفيفها. بالنسبة للذهب، فإنها تضع سائل تنظيف الصحون مع الماء الدافئ الممزوج بالصابون ومن ثم تنقع في رغوة الصابون السائل، ثم تنظيف القطع باستخدام فرشاة أسنان. توضع على مصفاة ويتم بعد ذلك شطفها تحت صنبور ماء، قبل تجفيفها بعناية بقطعة قماش جافة، وناعمة.