بين دي ليسي مصمم من أصل أميركي استقر في لندن منذ سنوات بعيدة وأصبح وجها من وجوهها الدائمين، يتميز بأسلوب انثوي راق وسهل في الوقت ذاته. فهو لا يجنح إلى الخيال ولم يحاول مرة ان يتخلى عن اسلوبه ويغازل وسائل الإعلام بتصميمات صادمة. بل العكس تماما، فقد أكد انه يعرف ما تريده المرأة، أو بالأصح له رؤية واضحة عن صورة المرأة الأنيقة كما يريدها أو يتخيلها، ولم يخب يوما آمالها فيه. أما اسم "آدلر" فهو أشهر من نار على علم، حيث استطاعت هذه الدار ان تفرض نفسها كواحدة من دور المجوهرات العريقة التي تطور نفسها كل سنة حتى تواكب التطور. فتاريخها يعود إلى بداية القرن التاسع عشر، حين أسسها الشاب جاك آدلر الذي كان يعشق كل ما هو عثماني وشرقي، بحكم استقراره وعائلته في اسطمبول، وهذا ما يفسر التأثير البيزنطي والعثماني على تصميمات الدار واختيارها للألوان المتوهجة. لهذا عندما تجتمع تصميمات بين دي ليسي المنسابة مع مجوهرات "آدلر" الفريدة فإن النتيجة الحتمية تكون زواجا ناجحا ومتكاملا. الزواج تم خلال أسبوع الموضة اللندني في الأسبوع الماضي وإن كانت العلاقة قد بدأت قبل ذلك عندما زار بين دي ليسي معامل "آدلر" وشده لجمالية التصميمات وزخم الألوان وطريقة تناغمها مع بعضها. أكثر ما شد انتباهه، القلادات الطويلة التي تتراقص فيها أحجار الألماس وغيرها من الأحجار الكريمة المتعددة الوجوه التي تخلق ما يشبه طبقات تعكس الضوء عند كل حركة. ولا شك ان هذا الإعجاب والاحتكاك يفسران الألوان التي طرحها بين دي ليسي في عرضه الغني بألوان التوباز والسيترين والأخضر واللازوردي وغيرها من ألوان الاحجار الكريمة.