حقيبة زوجة زعيم حزب المحافظين البريطاني تثير ضجة

«نانسي» ترد الاعتبار لسمانثا كاميرون

TT

اسم كاميرون، زعيم حزب المحافظين البريطاني، يتردد كثيرا في أوساط الموضة هذه الأيام. إلا ان المقصود بهذه الضجة ليس ديفيد، الزعيم، بل زوجته سامنثا، المصممة. والسبب هو حقيبة باسم «نانسي» من تصميمها. ومع أنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها حقائب قرينات السياسيين الجدل، إلا ان الأمر يختلف نوعا ما في هذه الحالة. ففي المرات السابقة كان الأمر ينصب على تلك التي يحملنها لا تلك التي يصممنها. شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق، مثلا، أثارت جدلا كبيرا خلال وجودها في قمة الكبار ببرلين، وهي تحمل حقيبة يد من تانر كرولر بـ 750 جنيها استرلينيا، لكن بالنسبة لسامنثا، المصممة الفنية لدار «سيمثسون» البريطانية، فإن الحقيبة من تصميمها ومن الجلد الطبيعي، بسعر 950 جنيها استرلينيا. الضجة المثارة حاليا لا تقتصر على أوساط الموضة فحسب، بل طالت أيضا المدافعين عن حقوق الحيوانات، وطبعا لا حاجة للقول ان الأسباب مختلفة. ففيما يرى الفريق الأول ان سامنثا مبدعة وذكية ويهللون لها، فإن الفريق الثاني يرى انها تشجع صناعة غير أخلاقية تقوم على الاستغلال وعلى العنف ضد الحيوانات. الأدهى من ذلك أنهم اتهموها بالازدواجية، بعد ان ربطوا بينها وبين أجندة زوجها التي تشجع على كل ما هو «أخضر» وعلى حماية البيئة، وكما يعرف الجميع، فإن صناعة الجلود ليست رحيمة لا بالحيوانات ولا بالبيئة.

لكن كالعادة، فهذا الفريق في واد والمرأة في واد آخر، فقد شوهدت عدة نجمات، بدءا من البريطانية كات ديلي إلى مادونا، وهذا بحد ذاته دعاية كبيرة للحقيبة «نانسي»، تجدر الإشارة إلى ان «نانسي» ايضا اسم طفلة سامنثا وديفيد كاميرون. خلال وجودها في بيفرلي هيلز، حيث افتتحت شركة سميثسون ثاني محل لها هناك، شرحت سامنثا لوسائل الإعلام بأن الحقيبة استعمل فيها أجود انواع الجلود من شركات معروفة باحترامها القوانين العالمية ومعاملتها الجيدة للحيوانات.

يذكر ان سامنثا كاميرون التحقت بدار «سميثسون» البريطانية كمصممة فنية منذ عشر سنوات، ولا شك ان دورها وفائدة اسمها بالنسبة للدار زادا في المدة الأخيرة بسبب ارتفاع اسهم زوجها السياسية، لكن الحقيقة ان «نانسي» حقيبة أنيقة، تجمع بين التصميم الراقي والحجم المناسب واللون الاسود الكلاسيكي، وإن كانت الدار تنوي ان تطرح نسخة محدودة باللون الأبيض في شهر نوفمبر القادم.