شانيل، أنجلينا، مادلينا، كوكو، راكيل، جيزيلا، شاكيرا.. وغيرها، ليست أسماء لنساء مؤثرات في عالم الموضة أو نجمات شهيرات، كما قد يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى، بل هي أسماء أحذية وصنادل من تشكيلة المصممة نيكولينا لربيع وصيف 2008 ـ 2009، التي عرضتها في أسبوع لندن الأخير. وتلمح المصممة إلى أن كل صندل وحذاء يعكس اسمه بشكل أو بآخر، فجيزيلا مثلا، يضج بالإثارة الجريئة، على الطريقة البرازيلية. فهو مصنوع من الجلد الشامواه ومرصع بأحجار سواروفسكي، وطبعا موجه لامرأة تريد إثارة الأنظار إلى جمالها وأناقتها. راكيل في المقابل يتميز بإثارة من نوع آخر، حيث يلعب فيه الريش الدور الأكبر عوض أحجار سواروفسكي اللامعة، مما يجعلها أكثر هدوءا حتى في إثارته. بينما يتميز كوكو بالأناقة الكلاسيكية رغم كونه مرصعا بأحجار سواروفسكي من الأمام.
تقول المصممة الروسية الأصل، إن كل تصميم له حكاية، وكل اسم له ذكرى خاصة. لكن ما تجدر الإشارة إليه أن موضة إطلاق أسماء أنثوية على الإكسسوارات، ليست بدعة جديدة، فقد بدأت بالحقائب، وتزامنت مع ارتفاع سخونتها في سوق النساء، الأمر الذي ألهم المصممين بهذه الفكرة بهدف تسهيل مهمة التسوق على الزبونات من جهة، وإعطاء هذه الحقائب شخصية خاصة من جهة ثانية. ولن نستغرب إذا أصبحنا في المستقبل القريب نحمل حقيبة يد باسم ستيلا، ونمشي على حذاء يحمل اسم مونيكا أو لوشيا، كما لن نستغرب أن تلعب هذه الأسماء دورا أساسيا في إغراء البعض منا على شرائها، إذا كان ما هو حاصل في عالم العطور ترمومترا نقيس به الأمور. فحذاء أنجلينا مثلا قد يرتبط في الذهن بصورة انجلينا جولي، وكلوديا، بكلوديا شيفر أو كلوديا كاردينالي وحذاء جاكلين بجاكلين كيندي وهلمجرا.