النظارات الطبية تنفض عنها غبار الثمانينات

الصغار يرونها اكسسوارا جذابا يوحي بالذكاء

ليندسي لوهان
TT

لا أحد يعرف كيف ومتى أصبح للنظارات الطبية كل هذا السحر في أوساط الصغار، لكن المهم والمثلج للصدر أنها اكتسبت جاذبية وإيحاءات إيجابية جديدة؛ فمنذ عقدين تقريبا، كان الطفل يعاني من عقدة النقص عندما يشخصها له طبيب عيون، ويشعر أن عالمه الصغير انقلب رأسا على عقب؛ إذ يشعر فجأة وكأنه لا يمت بصلة لعالم أقرانه. زملاؤه في المدرسة ايضا كانوا طرفا اساسيا في معاناته، فقد كانوا يتفننون في نعت لابسها بتسميات جارحة كثيرة لا تراعي مشاعره. لكن شتان بين الأمس واليوم، فقد نشرت صحيفة «الدايلي مايلي» مؤخرا تقريرا بينت فيه ان 43% ممن يلبسونها من الصغار حاليا، قالوا ان زملاءهم ينظرون إليهم بإيجابية، انطلاقا من اعتقادهم بأنها تجعلهم يبدون أكثر ذكاء ومتماشين مع الموضة. فقط 5% منهم قالوا إنهم يتعرضون لتحرشات بسببها، و7% قالوا إنهم تعرضوا للسخرية والاستهزاء بمظهرهم، بينما قال 1 من بين كل سبعة إنهم يفضلون ارتداءها لأنها تصبغ عليهم مظهرا انيقا. ورغم ان هذه التصريحات والأرقام لا تعطي الانطباع بأن هناك تغييرا جذريا في نظرة الصغار بالذات إلى النظارات الطبية، إلا انها تطور كبير عما كان عليه الحال في الثمانينات مثلا. فقد اعترف 71% ممن كانوا اطفالا في تلك الفترة بأنهم تعرضوا للتحرش من قبل أقرانهم في المدرسة أو السخرية الجارحة منهم، أو عاينوا معاناة غيرهم. أما الفضل في هذا التغير، فلا يعود إلى تحسن عقليات وسلوكيات الأطفال أو زيادة احساسهم بالآخر، بل إلى تحسن وجمالية الإطارات المطروحة حاليا، والتي تغلب عليها النعومة، بحيث لا تصدم العين، بالإضافة إلى ان أمثال النجم جوني ديب الذي يلبس أكثر التصميمات صعوبة، المستديرة، وكذلك بطل روايات جي.كي. رولينغ، هاري بوتر، وليندسي لوهان اضفوا عليها الكثير من السحر، وهذا ما جعلها بمثابة اكسسوار موضة وليست فقط اكسسوارا اساسيا لتحسين الرؤية.