فكرة: أريكتك القديمة بحلة جديدة

عملية «شد وجه» لا تحتاج سوى إلى منجد

TT

ربما تكون الأرائك التي يتوارثها المرء عن الآباء والأجداد مريحة للجلوس وتحمل الكثير من المشاعر والذكريات، إلا ان الزمن لا يرحم، وقد يتعرض الكثير منها للقدم سواء من حيث تمزق اقمشتها أو تغير لونها. وحتى في أحسن الحالات فإنها قد لا تكون متناغمة مع باقي قطع الأثاث أو اسلوب الديكور ككل مما يجعلها تبدو نشازا. لكن المشكلة ان قلبك لا يطاوعك على التخلص منها، لانك تعرف قيمتها: المادية والعاطفية على حد سواء. الحل هنا يكون في عملية شد وجه بسيطة، اسمها التنجيد، من شأنه ان يغيرها تماما ويكسبها مظهرا جديدا ومتناغما مع باقي الاثاث في حال اختيار نوع القماش واللون على مزاج. أما إذا كانت الميزانية هنا لا تسمح ايضا أو فقط ليس لديك الوقت للقيام بهذا المجهود، فقد اصبحت تتوفر في الأسواق الكثير من الغطاءات والاوشحة الكبيرة التي يمكن ان تثبتها بسهولة على الكنبة أو الأريكة مع تزيينها بوسادات بدرجات ألوان متقاربة للحصول على مظهر جديد ايضا. تقول آن يونج من «فورم آند فولجن» وهي شركة متخصصة في تقديم النصائح بشأن الموضة في سايجن بغرب ألمانيا: «خذ بطانية كبيرة واربطها بأركان الأريكة وستحصل بالفعل على شيء جديد».

بيد ان يونج تشير أيضا إلى أن حلا بسيطا كهذا من السهل ان يبدو مرتجلا، لذلك يجب عدم التسرع، موضحة أن الموضة الرائجة في الوقت الحالي فيما يخص الديكور المنزلي هي استخدام أنسجة مربعة النقوش أو من الفرو لإضفاء الدفء على المكان، وإن كانت تحتاج إلى بعض الجرأة فيما يخص استعمال الفرو. ومن بين الطرق المعروفة أيضا التمويه عن عيوب الاريكة باستخدام الـ«اكسسوارات» مثل الوسائد الكبيرة المزخرفة. فحسب قول يونج إن «تزيين أريكة باستخدام الوسائد يعد أسهل طريقة لإضفاء مظهر أكثر جاذبية في لحظات».

وتنصح سوزان بيسنر شنيدر، مصممة الديكور من هامبورج، بالجمع ما بين النقوش أو الرسوم الخاصة بالزهور مع تلك الخاصة بالطباعة على الوسائد لكنها توصي أيضا باتباع بعض القواعد لتجنب تعارض الأساليب أو الأشكال غير الملائمة. تقول: «إذا كان قماش الأريكة من لون واحد يمكنك استخدام وسائد بتصميمات من الزهور والطباعة. ولكن إذا كانت الأريكة بغطاء منقوش فيجب أن تكون الوسائد بلون واحد». لكن كل مصممي الديكور اتفقوا على انه قبل أن تبدأ في اختيار الألوان والنقوش يجب أن تفكر للحظات في نوع النسيج الذي صنعت منه الأريكة. فقد كتبت مصممة الديكور البريطانية إليزابيث ويلهيد في كتابها «انسبيراشنال» أن «الأثاث المنجد يتحمل كثيرا ولذلك فإن اختيار قماش خفيف يعتبر عادة اختيارا خاطئا. يجب ايضا أن تكون الصبغة أو اللون المستخدم لتلوين قماش الأريكة من نوع لا يبهت سريعا، هذا لأن اختيار إعادة تنجيد الأريكة يعني الاعتماد على خدمات شخص محترف.

هناك فكرة اخرى لإعادة الرونق لأي اريكة قديمة، وتتمثل في استبدال حشوتها، التي من شأنها ان تغير من «شخصية» الأريكة تماما. فعندما يتم استبدال الحشو الصلب بحشو أكثر نعومة «تكتسب الأريكة مظهرا أكثر عصرية»، حسب ما تقوله يونج.