الأبيض والأصفر يلونان الساعات

تختلف الأسعار وتتنوع التصميمات ويبقى الذهب حاضرا

TT

أصبح سوق الساعات يعج بأشكال وأنواع وأسماء لا حصر لها. فهناك الرخيص الذي لا يتعدى سعره الـ40 يورو أو (59 دولارا)، وهناك الذي يساوي ثمن شقة في واحد من أرقى الشوارع الأوروبية. ولا شيء يثير العجب والاستغراب، فسوق المنتجات المترفة لم يعد له سقف محدد. لكن كما كل شيء يتعلق بالحياة، فحتى في عالم الساعات، يمكن تطبيق مقولة «لكل فولة كيالها» بمعنى ان لكل واحد ساعته، وما عليه إلا البحث عنها حسب ذوقه وإمكاناته. فيما يخص اتجاهات الموضة الحالية، فليس هناك خط واضح سوى ان تكون عريضة وكبيرة الحجم ويصل سمكها إلى نحو 6 سنتيمترات وفقا لما ذكره اتحاد الساعات والمجوهرات الألماني في فورتسهايم، ولا بأس ان تكون مطعمة بالذهب، سواء الأصفر أو الأبيض. فما تجدر الإشارة إليه أن الذهب عاد بقوة في الآونة الأخيرة واسترجع المكانة التي كان يتبوأها في الثمانينات، بدليل ارتفاع اسعاره. والعديد من شركات الساعات المتخصصة أصبحت تستخدم الذهب في منتجاتها لترفع من اسمها لدى المشتري، بما في ذلك رولكس في ساعتها «يوت ماستر 2 ريجاتا» والساعة «لاف» النسائية من كارتييه والساعة من طراز «دوميتر» من جيجر لوكولتر وغيرها من الماركات الشهيرة. ساعة مونبلان للسيدات مرصعة بالماس، وأخرى من نفس الماركة من طراز «مينستر هوايت جولد ليدي» مرصعة بالماس الأبيض والأسود، مثلا، فيبلغ سعرها 19500 يورو، تعرف إقبالا كبيرا عليها.

ومن الساعات الأخرى التي تألقت في الآونة الأخيرة، الساعة «ليجند دايفر» من لونجين وتتميز بظرف من الصلب الذي لا يتعرض للصدأ ويبلغ سمكها 4.2 سنتيمتر ومزودة بجهاز توقيت للغطس، وعقاربها مضيئة على أرضية سوداء ويبلغ سعرها نحو 1440 يورو.

هناك ايضا ساعات كاريرا، فهي قيمة ومتألقة ومعقولة الثمن، وإن أوضح هورست فـالنتيـن رئيـس الاتحــاد المركزي لهندســة الســـاعات والمجوهرات أن الساعات التي تتماشى مع الموضة من كاريرا تكون مرصعة بالأحجار الكريمة.

ورغم ان بعض ساعات الشركات الشهيرة قد يضاهي ثمنه ثمن شقة أو سيارة فارهة، إلا ان هذا لم يوقف النخبة وهواة الاقتناء من الإقبال عليها، بل وإشعال حمى السباق عليها طلبا للتميز والتفرد، وفقا لما ذكره الاتحاد. فهناك ساعات ينتظر اصحابها تنفيذها لعدة أشهر، مثلما هو الحال بالنسبة لساعات باتيك فيليك او جيجير لوكولتر وغيرهما من الماركات الراقية، التي تحتاج إلى دقة وحرفية عالية في تنفيذها حتى تأتي بالمستوى اللائق باسمها.

لكن فالنتين أشار إلى إنه على الرغم من الطلب الكبير على الماركات الشهيرة والفخمة، فإن هناك اتجاها آخر يراعي البساطة والجانب العملي الذي يفضله البعض.