5 خطوات للحصول على غرفة جلوس «مضيافة»

TT

قد يكون من الصعب على أي واحد ينتقل من بيت الأسرة إلى بيته الخاص، أن يتحول بين ليلة وضحاها إلى خبير في فن الديكور الداخلي، رغم كل الأفكار التي تكون مخزنة لدينا والرغبة الملحة التي كانت تحتاج فقط إلى متنفس تفجر من خلاله كل هذه الأفكار والأحلام. طبعا يبقى لكل واحد منا أسلوبه الخاص، وهذا ما يجعل لكل بيت حميميته وتفرده، لكن هناك أساسيات من شأنها أن تجعل من غرفة الجلوس مكانا مريحا و«مضيافا» في الوقت نفسه:

1) وضع الكنبة في مكان مناسب يوحي بالدفء والترحاب بمجرد أن تطأ قدماك باب الغرفة.ليس هناك قواعد صارمة، وفكرة أن يكون المكان متناسقا وكأنه متحف ولّت من دون رجعة. ما تريده هو أن تُشعر ضيوفك بالحميمية وكأن هذا هو المكان الذي طالما حلموا بالاسترخاء فيه، وهذا لا يتأتى إلا بالتنسيق الموفق.

من الأمور التي يجب تجنبها وضع الكنبة ويكون ظهرها مواجها للباب، لأن هذا كمن تقول لزوارك انك لا تريدهم.

إذا كانت هذه هي الطريقة الأنسب في نظرك، فيمكن أن تضع خلفها طاولة مستطيلة (كونسول)، تكون هي أول شيء يستقبل ضيوفك يضعون فوقها أغراضهم مثل حقائب اليد التي أثقلت كاهلهم طوال الطريق. الحل الأنسب دائما هو ان يكون هناك حائط خلف الكنبة بينما تكون هي في مكان لا يسد الباب، بل مواجه يقول: أهلا وسهلا.

2) أن يكون للغرفة مركز جذب. أي غرفة جلوس تحتاج إلى ركن أو قطعة أثاث أو إكسسوار تكون المحور والمركز الذي تنجذب إليه العين عندما تدخله. قد يكون هذا عبارة عن مدفأة، لوحة فنية، مرآة كبيرة، أو ثريا وما شابهها. إذا كانت الغرفة لا تزال عارية مثل الكنفاس، فقد حان الوقت ان تفكر في إيجاد ركن يكون هو المحور. مثلا، إذا كانت النية أن تكون الغرفة مكانا للحوار والجلسات العائلية الحميمة، فربما عليك ان تتجنب وضع شاشة تلفزيون كبيرة وسط الغرفة وان تستعيض عنها بمدفأة.

3) السجاد قطعة مهمة في أي غرفة. يقول جوني وايت، وهو مهندس ديكور داخلي «بالنسبة لي أي غرفة يجب ان تبدأ بقطعة سجاد، لأن الأرضية مساحة مهمة في أي غرفة. وما عليك إلا ان تفكر في هذه النقطة لمدة ثانية واحدة لتتأكد من أن أول ما يجذب نظرك عندما تدخل أي مكان ليس السقف أو الجدران بل الأرضية». قبل ان تفكر في شراء أي نوع من السجاد، ينصح وايت بتحديد الغرض منها، على أن تغطي جزءا كبيرا من الغرفة وليس كلها، حتى تعطي الانطباع باتساع المساحة. يمكن أيضا استعمالها لتقسيم الغرفة حسب الوظيفة التي سيقوم بها أي ركن منها. فمثلا يمكن وضعها في ركن مخصص للقراءة وفي هذه الحالة تكون صغيرة، كذلك الأمر إذا كان هذا الركن مخصصا لتناول الطعام، أما إذا كانت النية استعمالها للجلسات العائلية أولا وأخيرا، فيمكن استعمالها بالحجم الكبير. أما إذا كانت الفكرة إيجاد مكان شبابي للاسترخاء، مراعاة أن تكون ناعمة من الصوف مثلا على ان تنثر بعض الوسادات على الأرض، بطريقة منتقاة، حتى يشعر الضيوف بالراحة وعدم التكلف.

4) التوازن. من المستحب ان يكتسب كل ركن أهميته، أي ألا تكدس ركنا واحدا بقطع الأثاث فيما تبقى الجوانب الأخرى عارية. إذا كانت الغرفة واسعة، لم لا تفكر في إيجاد مكان ثانوي للجلوس، ربما يكون بأسلوب بوهيمي يختلف عن الأسلوب العصري والأساسي؟ يمكن أيضا توظيف الإكسسوارات لهذا الغرض، إذ ان طاولة مزينة بمزهرية أو أباجورة بتصميم فني، بل وحتى نباتات إلى جانب كرسي يمكن ان يعطي الغرفة بعدا جديدا.

5) إعطاء الغرفة صبغة ناعمة. النعومة وعدم التكلف يغريان أي زائر بالجلوس فيها لساعات، لذا، وإلى جانب كل ما سبق ذكره، يجب إيلاء الأقمشة أهميتها في إكساب المكان مظهرا مضيافا وأنيقا في الوقت ذاته، سواء كانت هذه الأقمشة في الكنبة أو في الوسادات المتناثرة فوقها. إذا كانت الفكرة أسلوبا عصريا وشبابيا، يمكن إضافة مفرش من الصوف أو الكشمير على الكنبة أو الكرسي. إلى جانب الأقمشة لا يمكن الاستهانة بدور الإضاءة الخافتة، فعوض الاعتماد على الإضاءة الرئيسية وسط الغرفة، يمكن الاستعانة بأباجورات في الجوانب بدرجات مختلفة، ولا بأس من بعض القتامة بينها، فهذا يوجد إحساسا دراميا غامضا، قد يكون رومانسيا.