فواز غريوزي يحل ضيفا على «مجوهرات لبنان 2001»

الصائغ اللبناني العالمي: رفضت عرض مجوهراتي كي لا أظلم غيري

TT

حل الصائغ العالمي اللبناني الاصل رئيس مجموعة «دي غريزوغونو» فواز غريوزي ضيفاً على معرض الشرق الأوسط الدولي الخامس للمجوهرات والساعات والهدايا القيمة «مجوهرات لبنان 2001» الذي نظمته أخيرا الشركة الدولية للمعارض تحت رعاية نقابة الصاغة في لبنان.

وغصت منصات العرض في مجمع الفوروم دي بيروت بـ 50 مشتركاً عرضوا آخر ابتكاراتهم في عالم المجوهرات اضافة الى احدث التقنيات في هذه الصناعة فضلاً عن وجود دور نشر لمجلات تهتم بهذا الفرع من المهن. وشاهد المعرض الذي استمر ستة أيام جمهور كبير من المهتمين والعاملين في المجال وسيدات المجتمع البيروتي وملكات الجمال والأناقة في لبنان.

ورغم وجود شركات ايطالية وصينية وتايلاندية وبلجيكية اضافة الى العربية واللبنانية، لحظ الحاضرون غياب منصة لمجوهرات غريوزي. وبرر الصائغ لـ«الشرق الأوسط» ذلك بـ«عدم رغبتي استغلال معارفي وشهرتي في منافسة تظلم غيري من العارضين قياساً». وعلى صعيد آخر كشف عن رفض عدد من الصاغة العالميين المجيء الى لبنان بسبب المشاكل التي تعترضهم، وأهمها ضريبة الجمارك المرتفعة بشكل كبير.

وشرح غريوزي «كل صائغ يملك تقديراً لمبالغ التأمين والضريبة التي سيدفعها والكميات التي سيبيعها. لكن الجمارك اللبنانية تحدث خللاً في الموازنة ولا تفيده». ورفض مقولة ان اعتماد الضرائب المرتفعة هو لحماية السوق المحلية اللبنانية، قائلاً «ارى ان حماية السوق تكون باخضاع الصاغة للمنافسة وتعريفهم على اعمال غيرهم كي يتطوروا».

ورغم هذه المشاكل يعود فواز غريوزي الى لبنان لكن ليس بسبب التجارة او العمل بل لأن نصفه اللبناني يشده لا شعورياً الى البلد الذي يملك فيه ذكريات الطفولة. الا انه لا ينفي امكانية وجود مستقبل لتجارة المجوهرات في لبنان «لا سيما مع تفاؤل اللبنانيين واقدام حكومتهم على مشاريع اثبتت جدواها في جذب الاستثمارات».

كذلك رفض غريوزي ان يقيِّم السوق اللبنانية كونه لا يعرفها جيداً، ثم قبل القيام بذلك من وجهة نظره كمحترف فرأى انها «محلية تفتقد الى الأسماء العالمية» وان كان لم ينكر وجود اسماء لبنانية شقت طريقها في العالم.

والصائغ فواز غريوزي يكره التقليد واتباع الانماط السائدة، لذلك يبحث في كافة جوانب القطعة التي يصممها كي يتأكد من انه لا يقلد غيره ولو بطريقة غير مباشرة. واكثر ما يعنى به هو اختياره للمواد التي سيستعملها لأنها التي تصنع الفرق. اذ ان غريوزي نال شهرته بعد ان فتح باب استخدام الالماس الاسود، الذي كان مهملاً من قبل الصاغة ولم يبال باعتراضاتهم او تهديدهم له بالفشل «لأن المهم هو الابتكار وليس الربح المادي». ويقول غريوزي ان المأساة التي وقع فيها هي لجوء بعض الصاغة الى تصنيع الماس الاسود لندرته، مما جعله يؤلف كتاباً عن هذا النوع من الماس ويرفق كل قطعة بشهادة اصالة توثق تاريخها.

وبسبب حبه للابتكار اطلق اخيراً مجموعة جديدة تحت عنوان «الماس الجليدي» غير الشفافة، ووصفها بأنها الماس الحقيقي للمستقبل «فهي تشع من دون ان تبرق وتلفت النظر فتتمكن السيدة من ارتدائها صباحاً ومساء».

ومع انه ينادي بعدم ضرورة غلاء اسعار المجوهرات الا انه يربطها بالتفرد، لذلك يرفض اتباع خط الانتاج بكميات كبيرة كي لا تفقد القطعة جمالها ودقتها. كما يرفض توزيع قطعة وبيعها في اكثر من محل، وينتقي زبوناته بدقة.

=