صيد الأسبوع

TT

* رغم أن علاقة دار «يسلم» مع صناعة العطور تعود إلى عام 2005 فقط، إلا أن الفكرة تعود إلى أكثر من ذلك. والمطروح منها يوحي بأنها عريقة عراقة الزمان. فهذا الرجل الشرقي الذي يحمل بين جوانحه رغبة قوية في أن يبني جسرا بين الغرب والشرق من خلال العطور والمنتجات المترفة، يبدو وكأنه وُلِدَ لهذه المهمة، خصوصا أنه يستند إلى ما يعرفه جيدا وتربى عليه: ثقافة شرقية غنية. وهذا بالضبط ما يختزله عطره الأخير للرجل، الذي يحمل اسم «أوريانت»، أي الشرق، وتختزنه قارورته المستطيلة والمحددة الشكل بدون تفاصيل، أو «فذلكة»، وكأنها تصرخ أن الجوهر أهم من المظهر. نظرة واحدة إلى القارورة تشير إلى أنها تخاطب رجلا قويا ورومانسيا في الوقت ذاته. وبعد أن تفتحها يتأكد إحساسك، حيث تنبعث منها رائحة تشدك وتأخذك إلى عالم الشرق الساحر. فهو يعبق بخلاصات مترفة وغنية بالأخشاب الثمينة، مع نغمات خفيفة من الزنجبيل والتوت الأحمر تتراقص على شذى الجيرانيوم والفيتيفر والباتشولي والفانيلا والصندل.

* كان لمحلات فندق «الريتز» الخاصة بالمجوهرات الرفيعة، «الريتز فاين جولري» Ritz Fine Jewellery رأي آخر في العطور. فهذه الماركة التابعة لواحد من أشهر الفنادق العالمية وأعرقها، والتي تطرح منذ سنوات مجوهرات تخاطب النخبة، قررت أن تطرح للمرأة التي تريد التميز والحياة اللذيذة، قارورات مبتكرة على شكل مجوهرات يمكن أن تعبئ فيها عطرها المفضل، لتضعها على طاولة ماكياجها الخاصة، أو تحملها معها في حقيبة يدها. تعتبر هذه القارورات قطعا أنيقة يُسْتَحَق اقتناؤها كتحف، لكونها مصنوعة من بقايا أحجار كريمة، مثل السيترين، والترومالين الأحمر، والكوارتز، والجمشت والتورمالين الوردي، ومنحوتة في «إيدار أوبرشتاين» بألمانيا، وهي منطقة مشهورة بهذه الصناعة. وما يزيد من جمال هذه القارورات أنها تأتي أيضا بحجم أحمر الشفاه، الأمر الذي يجعلها مثالية للسفر أو الاستعمال اليومي في أصغر حقيبة يد.. لكن لا يغرنك حجمها، فسعرها يتباين بين 2000 و2950 جنيها استرلينيا.