روبير أبي نادر يلعب بالأقمشة ليبتكر أزياءه

TT

اختار المصمم اللبناني روبير ابي نادر مرة جديدة ان يعرض مجموعته الجديدة في باريس بعدما تم ادراجه في الروزنامة العالمية. ولهذا الموسم اراد ابي نادر طابعاً مميّزاً لازياء خريف وشتاء 2001-2002. والتزم لتحقيقه «اللعب بالمواد»، وذلك لأن روبير يخضع مواد الخياطة من اقمشة وتطريز لخلط وتجريب طويلين ليبتكر زياً ساحراً، لاسيما انه يملك أدواته بمهارة كالساحر الذي يتقن مهنته.

واختار روبير هذا الاسم، من شدّة مزجه للأقمشة ومختلف اساليب التطريز، والمزج عموماً ابرز خصائص عصر «الباروك»، لذلك اتت المجموعة وكأنها مستوحاة من تلك الأيّام. وقد شهد العرض فستانين تخللها المزج بشكل لافت اعادانا تماماً الى ذلك العصر.

واشتمل العرض على 42 فستاناً، بينها فستانا عرس. وبما ان مجموعة الشتاء لا بد ان تتخللها الجلود والفراء فقد اتت غالبية تصاميم روبير على هذا النحو بالاضافة الى المخمل.

أما الالوان فأتت «فرحة وزاهية للغاية» وكأن العرض ربيعي، اذ برز لون الفوشيا بقوة، كما كان هناك الاخضر والاحمر، بالاضافة الى البني. وقد اقتصر اللون الاسود على ثلاثة فساتين فقط.

كما احتوت المجموعة تايورات وانسامبلات وفساتين كوكتيل، اي متوسطة الطول (تحت الركبة)، بالاضافة الى فساتين السهرة التي ترتدى خلال الحفلات الكبرى. وعموماً المجموعة كانت منوعة جداً، اما الأقمشة التي استعملها روبير فكانت من التويد والصوف الجامد (الذي لا ينساب على الجسم واشبه بالفستق) بالاضافة الى الموسلين والكريب والشيفون، اي الاقمشة المنسابة على الجسم لتضفي المزيد من دقة على فساتين السهرة الانثوية.

وأبرز ما ميز هذا العرض الاكسسوار الذي عكس حقاً عبارة «لعبة المواد»، ونتيجة للمزج رأينا المعادن تتداخل مع الاقمشة مع اقراط الأذن والعقود، مما حصد استحسان الحاضرين. وكذلك ماكياج العارضات كان خارجاً عن المألوف اذ اتى وكأنه رسم على الوجه لتداخل الدانتيل فيه. فرأينا قطعة دانتيل على وجه احدى العارضات. وكذلك تسريحات الشعر كانت جريئة.

وتجاوز الحاضرون 300 شخص من بينهم صحافيون فنيون قدموا الى باريس خلال اسبوع الموضة لتغطية احداثها، بالاضافة الى كثيرات من نجمات السينما حضرن لاختيار ازيائهن للشتاء المقترب.

ومنذ فترة وروبير ابي نادر يقدم عرضه في فندق انتركونتننتال، وتحديداً مباشرة بعد عرض ايف سان لوران وسط التقنيات عينها. وهو بمثابة مدعاة فخر لأبي نادر. وعلق عن مدى رضاه بهذا العرض قائلاً: «سعادتي لا توصف. حصدت ما اريد وكله نفذ حسب ما خططت. لكن مع ذلك ما زال لدي الكثير لأحققه. ومن الآن افكر في ما سأقدمه في العرض المقبل».