ميلانو تحتفل بالرسم على الجسد

يضم ما يزيد عن 200 فنان.. وعدد زائريه بلغ 12 ألفا عام 2009

TT

ليس ضروريا أن يكون الزائر يحمل وشما على جسده من أجل الدخول، لكن من السهل الخروج بوجه مارلين مورنو حاملا توقيع تيم هيندريكس الذي استوحى هذه الفكرة من أحد برامج الواقع في ميامي، أو بشكل التنين الضخم والساموراي التي يرسمها الفنان الياباني هوريماسا.

إنهما اثنان من بين 200 فنان تعاملوا مع الزائرين، في أحد فنادق ميلانو، ضمن فعاليات المعرض الضخم للوشم، وهو أحد أبرز المعارض حول العالم في هذا النوع من الفنون.

تجدر الإشارة إلى أنه كان عبارة عن مجرد احتفال مقام في إحدى الحانات منذ 15 عاما،، لكنه توسع وتطور إلى معرض يسعى هذه المرة إلى أن يستقطب نفس عدد رواده في 2009 وهو 12 ألف شخص، من خلال الموسيقى والعروض المتنوعة، علاوة على الرغبة في استعراض الأذرع والظهور المزينة بالرسومات والألوان.

يشرح روبرتو بورسي، أحد منظمي المعرض، الظاهرة بقوله: «نسعى للاحتفاء بأحد أشكال الفن وعرض كافة الأساليب المستخدمة حول العالم لرسم الوشم، أيضا لتحديد أطر ظاهرة تتغير من حين إلى آخر. ومنذ ثلاثين عاما كان الوشم يعتبر رمزا للتمرد، ثم أصبح أحد خطوط الموضة، واليوم يعد طريقة مباشرة لتقول من تكون من خلال جملة أو صورة أو رمز». ويبلغ عدد من لديهم وشم على أجسادهم في إيطاليا نحو 3 ملايين شخص، فيما يبلغ عدد الدراسات المتخصصة حول الموضوع 1200 دراسة، كما أن أدنى سعر للرسم يكون من 60 إلى 70 يورو، بينما تتكلف الجلسة الواحدة لإزالته نحو 250 يورو.

بورسي، الذي يعد واشما ورساما درس في أكاديمية الفنون الجميلة في بريرا بميلانو، يلفت الانتباه قائلا: «لكن لا بد من توخي الحذر من غير المتخصصين، فعليكم التوجه إلى المحترفين في هذا المجال». وقد قام جان ماوريتسيو فيرتشوني، وهو مصمم ديكورات وأزياء، برسم الوشم لكل من رونالدو وإيروس راماتزوتي. كما يعمل في هذا الدرب من الفنون رسامو الروايات والكتيبات المصحوبة بالصور. لكن لماذا يتجه هؤلاء الفنانون للرسم على جلد شخص آخر؟ الرد على هذا التساؤل على لسانهم هو: «قد يكون لديك فكرة عما تريد رسمه على جسدك، لكن ليست الصورة الصحيحة تماما، وهذا ما نسعى نحن للقيام به. ومن ناحية أخرى، فإننا نعتبر أنفسنا مترجمين».