نظارات تقرب البعيد

«بيربيري» تستغل التقنية ثلاثية الأبعاد وتعرض تشكيلتها القادمة في خمس عواصم عالمية

TT

إذا لم يسعفك الحظ لحضور عرض دار «بيربيري» الذي تترقبه أوساط الموضة بشوق في لندن هذا الأسبوع، لبعد المسافات، فلا تقلقي لأن التكنولوجيا جعلت كل شيء ممكنا، من جهة، ولأن مصمم الدار، كريستوفر بايلي، يعشق التكنولوجيا ويعمل منذ سنوات على تقريب البعيد من خلالها، من جهة ثانية. آخر إهداءاته في هذا المجال دعوة خاصة جدا لباقة ستكون منتقاة بدقة لحضور عرضه مباشرة، وفي التوقيت نفسه في كل من نيويورك ودبي وطوكيو وباريس ولوس أنجليس. لهذا إذا كنت من المحظوظات اللواتي ستصلهن الدعوة، فلا تتجاهليها، لأنها ستفتح لك الباب لتعيشي لحظات تاريخية. فأنت ستتابعين العرض مباشرة بفضل نظارات ثلاثية الأبعاد ستعطيك الإحساس بأنك في نفس مكان وزمان العرض اللندني. ولأول مرة في تاريخ الموضة، ستشاهدين كل تفاصيل التجربة، بدءا من توافد المشاهير والحضور، إلى نوعية الأقمشة والألوان وسماع الموسيقى وكأنك موجودة في لندن. وتجدر الإشارة إلى أن العرض، الذي سيكون نحو الساعة الرابعة ظهرا من يوم 24 من الشهر الحالي في «تشيلسي كوليدج أوف آرت»، هو الثاني للدار في العاصمة لندن، وكانت مشاركتها الأولى في العام الماضي قد حققت لها ضجة كبيرة صبت في صالحها وصالح الأسبوع الذي استقطب حضورا أكبر ومشاركين أكثر من ذي قبل. وهذا ما يجعل لندن هذا العام تتمتع بحيوية لا تشهدها باقي العواصم العالمية، فالكل يريد أن يوجد فيها، ليغرف من حيويتها ويعيش على إيقاعها المثير. لكن للأسف، لا يمكنها أن تستقبل الكل وتستضيفهم، مما شجع كريستوفر بايلي، المصمم الذي برهن على أنه يعكس روح جيله ومعانقته لكل ما هو جديد، على هذه الخطوة الثلاثية الأبعاد. ولا شك أنه تأثر بتجربة فيلم «أفاتار» الذي حقق نجاحا كبيرا كونه يمنح المشاهد تجربة خاصة وكأنه في عين المكان ويعيش الأحداث من خلال استعمال هذه النظارات التي تجعله يرى الأمور من كل الجوانب.

وهكذا لا تستغربي إن أصبحت النظارات الغامقة اللون جزءا لا يتجزأ من أي عرض أزياء في المستقبل، بعد أن كان منظرها يثير السخرية. وما علينا إلا أن نتذكر مدى التفكه على مظهر محرري الموضة وبعض المصممين بنظاراتهم الشمسية داخل قاعات مغطاة لا تخترقها أشعة الشمس ولا ضوء النهار أحيانا، مثل رئيسة تحرير مجلة «فوغ» أنا وينتور ومصمم دار «شانيل» الألماني كارل لاغرفيلد. أما الآن فإنها ستصبح «على الموضة» ولها ما يبررها. والفضل في هذا يعود بدرجة كبيرة إلى فيلم «أفاتار» الذي حقق إيرادات فاقت تلك التي حققها مخرجه جيمس كاميرون في فيلمه «تايتانيك». ويتوقع أن تزيد مبيعات شاشات التلفزيون الثلاثية الأبعاد هي الأخرى في عام 2012.

- مكان عرض «بيربيري» في لندن سيكون في «تشيلسي كوليدج أوف آرت» (Chelsea College of Art) - في دبي: «دي أدريس» The Address - في نيويورك: استوديوهات سكايلايت Skylight Studios - في باريس: «ذي بوزار» The Beaux – Arts باستضافة محل «كوليت» - في طوكيو: «لافابريك» La Fabrique - في لوس أنجليس: «ميلك استوديوز» Milk Studios أما إذا لم تشملك الدعوة فبإمكانك متابعة العرض على موقع الدار: live.burberry.com