نعم للأزياء.. لا للماكياج وتسريحات الشعر

في أسبوع لندن لموضة الخريف والشتاء المقبلين

قبل عرض «فيفيان ويستوود» (Vivienne Westood)
TT

* قد تكون الأزياء التي عرضت خلال أسبوع لندن للأزياء الأخير تمزج الأناقة بالعملية وقليل من الحلم، إلا أن الماكياج لم يكن كذلك في كل الحالات. فالواضح من خلال بعضها أن خبراء الماكياج يحاولون التركيز على الشفاه في خريف وشتاء 2010، على حساب الماسكارا. في عروض كل من كيندر أغوجيني، ماري كاترانزو، حنا مارشال، تشارلز اناستيزي، ماثيو ويليامسون، وغيرهم، كانت الشفاه قوية بينما مجموع الوجه شاحبا، وهي إطلالة أكدت دراميتها لكنها من الصعب أن تجد لها صدى في الشارع، حسب التعليقات التي تبرعت بها محررات الجمال وهن يحتسين القهوة وعصير البرتقال في القاعة المخصصة لوسائل الإعلام في «سومرست هاوس».

صحيح أن كل امرأة تريد إبراز بشرة نظيفة وخالية من الشوائب، لكنها أيضا لا تريد أن تبدو باهتة وكأنها خارجة لتوها من المستشفى بعد مرض طويل.

تيري باربر، المدير الفني لشركة «ماك» شرح لمجلة «إيل» أن سبب هذا التوجه هو اللعب على مفهومي الرجولة والأنوثة، إلى جانب رغبة بعضهم أن تلفت الأزياء النظر وليس جمال العارضة، ولأن الماسكارا تفتح العيون وتبرز جمالها، فإن عدم استعمالها مضاد للإبهار. لتجاوز هذه النقطة في الحياة اليومية، ينصح تيري باستعمال أحمر شفاه قوي، لأنه يمنح الإطلالة تأثيرا قويا وعصريا في الوقت ذاته. أما إذا كانت فكرة مواجهة العالم من دون ماسكارا لا تخطر على بالك أبدا، ويصعب عليك تقبلها، فإن باربر ينصح باستعمال ماسكارا بلون بني خفيف على شرط أن لا توضع بطريقة تمنح الرموش كثافة. بالنسبة للشعر، فحدّث ولا حرج، حيث أطلق المصففون العنان لخيالهم وأتحفوا الحضور بتسريحات يبدو فيها الشعر ذهنيا حينا، كما كان الحال في عرض «هاكان»، أو منفوشا ومنفوخا بشكل لا يصدق. الطريف أنه في عرض فيفيان ويستوود، طلبت هذه الأخيرة أن تكون التسريحة لا مبالية وسهلة يمكن للمرأة أن تنفذها بنفسها خلال الأيام العادية. ورغم أنه من الصعب مجادلة مخضرمة مثل فيفيان ويستوود فإن التسريحة أبعد ما تكون عن السهولة، سواء على العين أو على مستوى التنفيذ. في الكثير من الأحيان يتبادر إلى الذهن أن العارضات تعرضن لجلسة كهربائية جعلت شعرها يبدو مكهربا وواقفا. وهو نفس الإحساس الذي خلفه مظهر العارضات في عرض تشارلز اناستايزي، على العكس من عرض بول كوستيلو الذي رغم أنه مال إلى تسريحة منفوخة فإنها كانت أيضا معقولة بالمقارنة. التسريحة الطريفة كانت في عرض إيسا التي أرسلت عارضاتها بغرة مرفوعة إلى أعلى بشكل كاريكاتيري، وكأنها تحيي بها مسؤولة الأزياء المعروفة في جريدة الـ«هيرالد تريبيون» و«نيويورك تايمز» سوزي منكس، التي جعلت من هذه الغرة ماركتها المسجلة.